استنكر الطلبة المتخرّجون من كلية الهندسة المدنية بجامعة سعد دحلب بولاية البليدة من التأخر الحاصل في تسليم شهادات الليسانس نظام »آل أم دي«، واعتبر المحتجّون تماطل إدارة الكلية المذكورة في تسليمهم شهادات التخرج عائقا لإجراء مسابقات التوظيف وكذا تسجيلهم في جامعات أخرى لمواصلة تحصيلهم العلمي في السنة أولى ماستر. وأشار الطلبة المحتجون في هذا الشأن إلى جامعات أخرى شرعت بالفعل في استقبال الطلبة المتحصّلين على شهادات النجاح وتمّ تسجيلهم في السنة الأولى ماستر، وذكروا أنّهم تقدّموا بعدّة نداءات يطالبون فيها مسؤولي كلية الهندسة المدنية بالتعجيل في تقديمهم لشهادات الليسانس، لكن حال الأمر دون الحصول عليها . وحسب ما أكده الطلبة، فإن سبب تقاعس وتماطل الإدارة في عملية تسليم الشهادات يرجع إلى الغياب المستمرّ للقائمين عليها وبالتالي عدم أداء واجبهم تجاه الطلبة الناجحين على أكمل وجه وهو ما يفسر استمرار غلق الأبواب أمامهم في كل مرة يتقدمون فيها إلى مكاتب تسليم الشهادات. من جهة أخرى ما زالت جامعة سعد دحلب بالبليدة بصدد انتظار استلام مركز طبي اجتماعي يضمن التكفل الصحي بالطلبة لا سيما في الحالات المستعجلة، بالإضافة إلى جناح خاص يضم أربعين مكتبة للأساتذة، حيث أن هذا الأخير مخصص لمتابعة واستقبال الطلبة الذين يزاولون دراستهم في نظام أل أم دي. وعن المشاريع قال رئيس ديوان جامعة البليدة عبد القادر زموشي أن القطب القديم بالصومعة يتأهب في الأسابيع القليلة المقبلة لاستلام معهد اللغات الأجنبية والذي تصل قدرته إلى 1000 مقعد بيداغوجي. كما أوضح أن جامعة سعد دحلب تشهد في الوقت الراهن إنجاز 2000 مقعد بيداغوجي جديد ستستفيد منه كلية الطب، أما القطب الجامعي الجديد بالعفرون فقد بات من الواضح أن الشركة الصينية المكلفة بالانجاز قد عجزت عن تنفيذ وعودها القاضية باستلام 5000 مقعد بيداغوجي مع الدخول الجامعي الجديد، كما كانت الشركة قد وعدت في نفس السياق بتسليم 2000 سرير للحي الجامعي المرافق لهذا الصرح العلمي ويضاف هذا التأخر إلى التأخر الكبير في إنجاز هذا المشروع الذي كان من المقرر استلامه خلال الموسم الجامعي الفارط.