عاشت منطقة بوهراوة بغرداية في أول أيام شهر رمضان المكرم، حادثة مأساوية راح ضحيتها شاب في ال17 سنة من العمر، تعرض للرشق بالحجارة على مستوى الرأس وهو على متن دراجته النارية، ما قد يتسبب في إشعال فتيل الفتنة من جديد بعد حالة الاستقرار التي تعيشها الولاية خلال الأسابيع الماضية. أعلن عضو هيئة التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية، خضير باباز، أول أمس، وفاة شاب جامعي في ال17 من العمر متأثرا بإصابته البليغة على مستوى الرأس إثر تعرضه في وقت باكر من صبيحة يوم الأحد للرشق بالحجارة وهو على متن دراجته النارية بمنطقة بوهراوة بغرداية. ونقل الموقع الاليكتروني »الحدث الجزائري« على لسان عضو هيئة التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية، أن الضحية المدعو الياسع بن محمد عوف، فارق الحياة مباشرة بعد الإفطار بمستشفى غرداية الذي نقل إليه على جناح السرعة صبيحة الأحد عقب تعرضه للرمي بالحجارة ما تسبب في إصابته بجروح خطيرة على مستوى الرأس. وتأتي حادثة الياسع بن محمد عوف أياما قليلة بعد المناوشات التي عاشتها مدينة بريان الأسبوع المنصرم، بين مجموعات من الشباب أثناء الاحتفال بفوز المنتخب الوطني لكرة القدم على كوريا الجنوبية في مونديال البرازيل، والتي أعقبتها أعمال تخريب في عدة أحياء في بريان حيث تم حرق مبان عامة، ودون ذلك كانت ولاية غرداية قد عرفت خلال الأسابيع القليلة الماضية تحسنا ملحوظا في الوضع الأمني، حيث بدأت بوادر انفراج الأزمة هناك تتجلى، خاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قادت الوزير الأول عبد المالك سلال إلى مدينة غرداية، والتي أكد خلالها أن الوضع في الولاية عرف تحسنا، وأن الحكومة ستحل المشاكل التي تعاني منها المنطقة نهائيا بالحوار والتشاور تنفيذا للتعليمات الصارمة لرئيس لجمهورية، حيث دعا أعيان الولاية وعقلائها أن يكونوا سفراء للخير والتسامح ولم الشمل لتفادي الرجوع إلى الوراء. كما أكد سلال أن الدولة ستطبق بكل صرامة قوانين الجمهورية لحماية الأرواح والممتلكات وأن مصالح الأمن ستواصل مهامها بجدية لبسط الطمأنينة والأمن، مشددا بالقول »لن نقبل أبدا التلاعب بمصير الوطن لذلك سنطبق قوانين الجمهورية بكل صرامة وستعلب العدالة دورها كاملا وفق القانون.