نفت مديرة الديوان التونسي للسياحة وحيدة جعيط ما تم تداوله بشأن فرض السلطات التونسية لإجراءات جديدة في حق السياح الأجانب الوافدين عليها، مؤكدة أن الأمر لا يزال مجرد مشروع قانون قابل للمناقشة، أي لن يطبق في الموسم السياحي لسنة ,2014 كما أشارت إلى أن مصالح ديوانها تبحث عن الحصول على استثناء للوافد الجزائري من دفع هذه الضريبة باعتباره لا يصنف كبقية السواح الأجانب. أكدت مديرة الديوان التونسي للسياحة خلال ندوة صحفية مساء أول أمس أن إلزام كل شخص غير مقيم بتونس بدفع ضريبة من 15 إلى 100 دينار تونسي وذلك في إطار تطبيق بنود قانون المالية 2014 الذي أطلقت عليه اسم »على طريق الإنعاش الاقتصادي«، إجراء لن يطبق في السنة الجارية، باعتباره لا يزال مشروع قانون قابل للمناقشة وبالتالي يمكن عدم تطبيقه. وتطرقت جعيط إلى ارتفاع عدد السياح الذين زاروا تونس من شهر جانفي إلى غاية 10 أفريل 2014 بنسبة 4,5 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2013 وذلك بفضل التوافد الكبير للسياح المغاربة وخاصة منهم الجزائريين. وأضافت المسؤولة أن عدد السياح الذين زاروا تونس خلال هذه الفترة ناهز مليون و110 ألف سائح وهو بذلك يقترب من المستوى المسجل خلال نفس الفترة من سنة 2010 السنة المرجعية بالنسبة للسياحة التونسية نحو مليون و53 ألف سائح. وأشارت إلى إمكانية تنظيم لقاءات بالجمهورية التونسية مستقبلا للتعاون مع المهنيين الجزائريين للتعريف بالمنتوج السياحي الجزائري الهام في شتى المجالات إلى جانب تبادل الخبرات بين الفاعلين في القطاع. وأكدت مديرة الديوان التونسي للسياحة أن مهنيي قطاع السياحة ببلادها مستعدون للتعاون مع نظرائهم الجزائريين لتطوير مجال التعاون بين البلدين في هذا المجال، مشيرة إلى أن اللقاءات التي ينظمها الديوان ببعض الولايات الجزائرية مع مهنيي القطاع تهدف إلى خلق مبادرات مشتركة بين الجانبين التونسي والجزائري بغية تسويق المنتوج السياحي للبلدين. من جانبه طمأن السفير التونسي بالجزائر عبد المجيد فرشيشي المواطن الجزائري، مشيرا إلى سلامة الوضع الأمني عامة في البلاد وبخاصة على الحدود التونسية الجزائرية بولاية جندوبة، بالمعبر الحدودي ملولة بطبرقة، مشيرا إلى أن التوافد على تونس لقضاء العطل من شأنه تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والوقوف إلى جانب التونسيين في هذا الظرف الحساس والتعاون على تجنيب البلدين مشاكل يمكن أن تعيق الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وقد ركز المتدخلون في اللقاء الذي جمع وكالات السياحة والأسفار الجزائرية بالديوان الوطني التونسي للسياحة على وجوب تحسين الخدمات المقدمة للسياح الجزائريين بالأراضي التونسية وتقديم التسهيلات لوكالات السياحة والأسفار الجزائرية التي تروج منتوجها السياحي بتونس.