دعا وزير السياحة التونسي جمال قمرة، الجزائريين للوقوف الى جانب التونسيين في هذا الظرف الحساس والتعاون على مقاومة الإرهاب بما يجنب البلدين مشاكل يمكن أن تعيق الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مطمئنا في نفس الوقت السياح الجزائريين بسلامة الوضع الأمني على على طول الشريط الحدودي الجزائريالتونسي باستثناء جبل الشعانبي بولاية القصرين والتي باتت أيضا تحت السيطرة، في حين أشار الى 1أنه من شأن المعبر الحدودي في ملولة بطبرقة والذي سيدشن قريبا تقليص وقت العبور للضفة التونسية الى 10 دقائق. طمأن أمس الأول، وزير السياحة التونسي خلال زيارة له للمعبر الحدودي بملولة الواقع بمدينة طبرقة الوفد الاعلامي الجزائري الذي حضر إلى المعبر بدعوة من مندوبية السياحة بالجزائر للإطلاع على استقبال السياح الجزائريين الوافدين إلى تونس عن طريق البر بسلامة الوضع الأمني عامة في البلاد وبخاصة على الحدود الجزائريةالتونسية بولاية جندوبة، باستثناء جبل الشعانبي بولاية القصرين التي باتت تحت السيطرة بعد ان تم القضاء على 50 بالمائة من المجموعة الإرهابية حسب معلومات وزارة الداخلية ومواصلة الجهود بفضل يقظة وتأهب الجيش والأمن الوطنيين وبالتنسيق مع الجزائرية لإيقاف كافة العناصر الإرهابية، أن الأحداث الأخيرة وما انجر عنها من اغتيالات ذا ت طابع سياسي لم تؤثر بشكل كبير على نسبة توافد السياح خلا الموسم الصيفي، لكن تأثيرها بدأ منذ مدة يلقي بضلال على حجوزات ما بعد الموسم آملا تدارك هذا النقص واسترجاع النسق العادي مشيرا الى استقرار الأوضاع الأمنية. وأكد المسؤول الأول عن قطاع السياحة بتونس أنه قد تم تسجيل توافد 453 الف سائح جزائري الى غاية ال20 من جويلية الفارط خلال الأشهر الأولى من هذه السنة إلى تونس معبرا عن تفاؤله بنجاح الموسم السياحي واستعداد الوزارة إلى مواصلة الجهود لتحقيق أفضل نتائج ، او تقارب ما تم تحقيقه سنة 2010 ببلوغ 7مليون سائح. وشدد الوزير التونسي على أهمية السياحة لبلاده كونها تستوعب أكثر من 400 ألف من العمالة التونسية، كما أنها مصدر للعيش لخمس التونسيين، وذلك من خلال الخطة الاستراتيجية التي تتضمن ثلاثة مناهج لخصها في هيكلة القطاع، وتنويع المنتوج وتحفيزات الاستثمار، بالإضافة إلى الاستثمار وحسن استغلال التكنولوجيا الحديثة. وعاد قمرة الى ما حققته السياحة في بلده من ارتفاع طفيف، تم تسجيله في النصف الأول من العام الجاري، وذلك مقارنة بالفترة نفسها من الموسم الماضي ,2012 حيث سجلت مؤشرات السياحة ارتفاعًا بنسبة 4,3 بالمائة كما أنّ عائدات القطاع السياحي بلغت في النصف الأول من العام الحالي نحو 4,1 مليون دينار، محققة نموًا بنسبة 2,0 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها في سنة 2012 ، مشيرًا إلى أن عدد السيّاح في جويلية الفارط بلغ 4,2 مليون سائح، مسجلًا بذلك ارتفاعًا بنسبة 4,3 بالمائة مقارنة بفترة العام الماضي نفسها. 7 آلاف جزائري دخلوا الحدود التونسية في يوم واحد شهدت بوابات المراكز الحدودية الجزائريةالتونسية، اقبالا منقطع النظير من الجزائريين الراغبين في مغادرة أرض الوطن، باتجاه الأراضي التونسية لقضاء ما تبقى من العطلة الصيفية، حيث سجلت المراكز الحدودية بولاية الطارف، تدافعا للمسافرين الذين جاؤوا من مختلف ولايات الوطن، وقد أكدت لنا بعض المصادر أثناء تواجدنا برفقة وزير السياحة في الجولة التفقدية مركز العبور التونسي أن ما يربو عن 7 الاف جزائري دخل في يوم واحد الى الحدود التونسية، علما أن بأن أغلبية العائلات الجزائرية قد حجزت رفقة أطفالها في اليومين الأخيرين فقط في مختلف الفنادق المتواجدة بالشريط الساحلي التونسي، خاصة منها المدينة السياحية الحمامات ونابل وسوسة وطبرقة وغيرها من المدن التي اعتاد الجزائريون على النزول في فنادقها والاستجمام على شواطئها مع موسم كل صيف، إلى درجة عدم وجود غرف شاغرة، بالنظر إلى التخفيضات والعروض التي وفرتها هذه الفنادق لاستقطاب أكبر عدد من السائحين الجزائريين، وإنقاذ الموسم السياحي في تونس، والذي تزامن هذه المرٌة أيضا وللعام الخامس على التوالي مع حلول شهر رمضان. يذكر أنّ السوق الجزائرية احتلت خلال السنة الماضية المرتبة الثالثة في ترتيب السياح الوافدين على تونس ب981 ألف جزائري بزيادة قدرت ب 3 بالمائة عن السنة التي سبقتها، وبفضل القرب الجغرافي وتشابه البلدين والشعبين في أغلب الخاصيات الاجتماعية فان السوق التونسية باتت السوق المفضلة للجزائريين ذلك أن القدوم من شرق الجزائر إلى العاصمة التونسية يتطلب قطع 250 كلم فقط وهو بالتالي أقرب من الذهاب الى العاصمة الجزائرية التي تفصلها عن مدن شرق الجزائر 600كلم إضافة إلى وجود رحلتين جويتين بين تونسوالجزائر يوميا تم فتح خط جوي يربط مدينة وهرانبتونس بمعدل رحلتين في الاسبوع ليساهم في تنشيط الحركة السياحية انطلاقا من وهران عاصمة الغرب الجزائري بينما تستغرق الرحلة بين مطار تونسقرطاج ومطار هواري بومدين نحو ساعة واحدة.