كشف مدير الديوان السياحي التونسيبالجزائر، فوزي باصلي، في تصريح خص به "الأمة العربية"، أن تونس تبذل جهودا كبيرة من أجل تفعيل حركة السياح التونسيين نحو الجزائر، والتعريف بالمنتوج الجزائري ترجمتها بتنظيم ورشات عمل بالجزائر تجمع بين المهنيين الجزائريين والمهنيين التونسيين، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الهدف أيضا من تنظيم الورشة هو تطوير العلاقات المهنية السياحية بين البلدين. أكد باصلي، على هامش ورشات العمل التي نظمت بالعاصمة بفندق "الأمير"، أنه على غير عادة الأعوام الماضية، تم تنظيم ورشات العمل هذه المرة من أجل تقديم الجزائر كوجهة سياحية، نظرا لإمكاناتها الطبيعية والثقافية والسياحية وتنوعها. فحسبه، تبذل بلاده جهودا كبيرة من أجل تفعيل حركة السياح التونسيين نحو الجزائر، منوها أن الهدف من الورشات التعريف بالمنتوج التونسي، والتعاون بين المهنيين الجزائريينوالتونسيين. وأشار نفس المتحدث إلى أن ورشة العمل هذه، ضمت حوالي 30 ممثلا لفنادق تتواجد بتونس، بالإضافة إلى العديد من وكالات السفر الجزائرية، وهو ما يدل حسبه على اهتمام الطرفين. واعتبر المسؤول الأول على الديوان السياحي التونسيبالجزائر، أن هذه التظاهرة أصبحت من تقاليد التعاون بين البلدين في المجال السياحي، والدليل أن الديوان سبق له وأن نظم العديد من الورشات. كما أن المهم منها هو أن البلدين يسعون، على أن لا يقتصر العمل على المعارض وورش العمل، بل في مجال الاستثمار. ونوه باصلي أن الذين حضروا ورش العمل والعارضين من الجانب الجزائريوالتونسي، عدد كبير منهم يشارك لأول مرة، ونطمح إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال تسيير الرحلات المشتركة، يضيف نفس المتحدث. وأكد من جهتهم، أغلب المشاركون في الورشة ل "الأمة العربية" أنه "توجد إرادة سياسية من الجانبين لتطوير التدفق السياحي نحو البلدين، معتبرين مثل هذه الورشات فصلا جديدا في مسيرة التعاون الثنائي". للإشارة، فقد نظم الديوان السياحي التونسي على مدى ثلاثة أيام 16، 17، 18 من الشهر الجاري، ورشات عمل بين رجال قطاع الأعمال السياحى الجزائريوالتونسي بالعاصمة، سطيف وباتنة. وقد دعا الديوان المهنيين السياحيين الجزائريين، إلى حضور ورشة العمل للتعرف على آفاق وإمكانات التنمية السياحية التونسية وثراء المنتوج السياحي التونسي وتنوعه، شارك فيه عدد من ممثلي الفنادق التونسية، والتي تسعى إلى عقد اتفاقات مهنية مع مثيلتها الجزائرية لإعداد برامج سياحية مشتركة بين المقصدين الجزائريوالتونسي، على اعتبار أن التكامل سوف يثري العملية السياحية في البلدين. يذكر أن السوق السياحية الجزائرية تعد اليوم في تونس سوقا هامة، حيث يفد منها سنويا مليون سائح. وحسب آخر تقرير، فقد ارتفع عدد السياح الجزائريون بنسبة 3.5 %.