أكد ممثلو وكالات السياحة و الأسفار لولايات جنوب شرق للبلاد أول أمس على ضرورة "التسويق العادل" للمنتوج السياحي بين الجزائر وتونس. وقد ركز المتدخلون في هذا في اللقاء الجهوي الأول لوكالات السياحة والأسفار الخميس بباتنة المنظم بالتنسيق مع المديرية الولائية للسياحة والديوان الوطني التونسي للسياحة على "وجوب تحسين الخدمات المقدمة للسياح الجزائريين بالأراضي التونسية وتقديم التسهيلات لوكالات السياحة والأسفار الجزائرية التي تروج منتوجها السياحي بتونس"وعلى " تطوير المسالك السياحية بين البلدين لتجسيد إقلاع حقيقي للقطاع بما يخدم مستقبل السياحة بالمنطقة". وفي هذا السياق أكد القنصل التونسي بتبسة بن عمارة بأن الهدف من هذا اللقاء هو "دعم وتفعيل التعاون المشترك التونسي الجزائري في الميدان السياحي" والتقرب من ممثلي وكالات السياحة والأسفار بالشرق الجزائري ومعرفة انشغالاتها عن قرب " لإيجاد صيغ مرضية وحلول عملية تمكنها من أداء أفضل لمهامها" مؤكدا على "اتخاذ السلطات العمومية التونسية هذه السنة الإجراءات اللازمة لتحسين الاستقبال على مستوى نقاط العبور الحدودية". وأشار بن عمارة إلى "إمكانية تنظيم لقاءات مماثلة بالجمهورية التونسية مستقبلا بالتعاون مع المهنيين الجزائريين للتعريف بالمنتوج السياحي الجزائري الهام في شتى المجالات إلى جانب تبادل الخبرات بين الفاعلين في القطاع. ومن جهته أكد مدير الديوان التونسي للسياحة فوزي باسلي على أن مهنيي قطاع السياحة ببلاده مستعدون للتعاون مع نظرائهم الجزائريين لتطوير مجال التعاون بين البلدين في هذا المجال، و أشار المتحدث إلى أن اللقاءات التي ينظمها الديوان ببعض الولاياتالجزائرية مع مهنيي القطاع تهدف إلى خلق مبادرات مشتركة بين الجانبين التونسي والجزائري بغية تسويق المنتوج السياحي للبلدين، وتصبو هذه المبادرة أيضا -يضيف ذات المسؤول- إلى تبني بعض النشاطات المحورية لدعوة السياح الأجانب سواء من أوروبا أو غيرها من دول العالم الأخرى للقيام بزيارات لمحاور مشتركة بين الجزائر وتونس ترويجا لثرواتهما السياحية المتعددة. وفيما يخص الشراكة في نشاط السياحة بين الجزائر وتونس أكد باسلي بأن المجال يبقى مفتوحا بالنسبة لمهنيي القطاع بالبلديين وما هذه اللقاءات سوى خطوة أولى لتجسيد إستراتيجية شاملة للرفع من تبادل السياح بين البلدين والمقدر سنويا بحوالي 1 مليون سائح جزائري بتونس وما يقارب 620 ألف سائح تونسي بالجزائر. وينتظر أن ينظم الديوان الوطني التونسي للسياحة استنادا إلى مديره في نهاية أكتوبر القادم أياما سياحية تونسية بمدينة باتنة تتخللها ورشات عمل بمشاركة مهنيي قطاع السياحة من الجزائر وتونس قصد دراسة سبل الشراكة في هذا المجال.