قالت مصادر أمنية إن والي غرداية يدرس خيار قطع الانترنيت عن بعض الأحياء التي تشهد مواجهات متكررة بين الشباب وقوات الدرك الوطني، بعد النتائج التي كشفت عنها تحقيقات مصالح الجريمة الاليكترونية التي بينّت أن 70 بالمائة من أعمال العنف التي شهدتها الولاية تم التحريض عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها »الفيسبوك«. كشفت تحقيقات أجرتها مصالح الجريمة الإلكترونية التابعة لمصالح الأمن، عن أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تأجيج الفتنة في غرداية، وأوضحت نتائج التحقيقات أن 70 بالمائة من أعمل العنف التي شهدتها الولاية تم التحريض عليها عبر »الفيسبوك«، ونقل الموقع الاليكتروني »الحدث الجزائري« نقلا عن مصدر أمني، أن أولى التحقيقات التي أجرتها مصالح الأمن بينت أن صفحات تابعة للمزابيين وأخرى تابعة لعرب الشعانبة تقوم بتسيير وإدارة الشارع عن بعد وإشعال نار الفتنة خاصة بين الشباب وتوجيههم إلى ساحات المعارك من خلال نشر شائعات وأكاذيب هدفها الإطالة من عمر الأزمة إضافة إلى نشر فيديوهات وصور مفبركة. إلى ذلك، أورد الموقع أنه وحسب عمليات الفحص والتدقيق التي أجرتها مصالح الجريمة الإلكترونية لعدة صفحات على »الفيسبوك«، فإن »مجموعة من الأشخاص المشبوهين يعملون على تحريك الشارع من خلال إعطاء معلومات مغلوطة لزملائهم وأصدقائهم وأبناء جلدتهم لتتم عملية الاستنفار وكثيرا ما تسببت هذه العمليات في نشوب صراعات ومشادات بين الفريقين«. وعلى ضوء النتائج التي توصلت إليها التحقيقات الأمنية، كشف مصدر »الحدث الجزائري« عن نية السلطات الولائية ممثلة في والي الولاية، قطع الانترنت على الأقل في الأحياء التي تشهد مشادات يومية مثل سوق لحطب وباب الحداد، من أجل التقليل من عمليات التحريض عبر الشبكات وتأجيج الإشاعات ونشر الأكاذيب، حيث أوضح المصدر أن ما يعيق اتخاذ الإجراءات الردعية ضد أصحاب هذه الصفحات، »عددهم الكبير وانتحالهم هويات بعيدة عن أسمائهم الحقيقية«.