أعيان بلدية العطف يصفون الأحداث بالمؤامرة ويعلنون الوحدة الأعيان: المسؤولون عن الفتنة والمحرضون مازالوا طلقاء قال أعيان من غرداية إن الوضع بات عنصر تهديد لأمن واستقرار الجزائر، وأكدوا أن المحرضين مازالوا أحرارا، في وقت تواصل الشلل التام في المرافق الإدارية والمدارس وحتى بعض الشركات الخاصة ووسائل النقل العمومي في غرداية، ولجأ شباب في مختلف الأحياء لتشكيل لجان يقظة لحراسة الممتلكات. وسط ظلمة الوضع، لاحت بارقة أمل من بلدية العطف الواقعة شرق مدينة غرداية، حيث أعلن أعيانها من العرب الميزابيين الوحدة والتآخي. إيقاف شخص بتهمة التحريض والشائعات ترعب الأسر ليلا شهدت مدينة غرداية، أمس، هدوءا حذرا بعد اشتباكات محدودة تمت في الليل في بعض مواقع المدينة، ونشط بعض مثيري الفتنة في إطلاق شائعات أرعبت الأسر في عدة أحياء حول هجوم وشيك هنا أو هناك، وهو ما كاد يعصف بالوضع في المدينة، حيث ساهمت بعض الشائعات في إثارة أعمال عنف خطيرة في الأيام الماضية. وقال مصدر من أمن ولاية غرداية، إن الشرطة أوقفت أحد مثيري الفتنة ويجري التحقيق معه، بعد أن ضبطت بحوزته مواد تحريضية في هاتفه النقال كان قد رفعها من موقع انترنت، وقد تبين أن المشتبه فيه نشر الكثير من الصور الفيديو التحريضية. ما يحدث في غرداية أخطر من تيڤنتورين أكد سكان بلدية العطف التآخي بين مختلف مكونات البلدية، ووصف أعيان من البلدية ما يقع في غرداية منذ يوم 25 ديسمبر بأنها مؤامرة خطيرة لم تشهدها البلاد من قبل. وقال البيان الذي وقعه أعيان من المزابيين والعرب في هذه المنطقة التي حافظت على هدوئها، إن الوضع يشكّل تهديدا لأمن واستقرار الجزائر قاطبة، وتساءل أساتذة جامعيون وإطارات من غرداية وأعيان من العرب والميزابيين في غرداية، في بيان مشترك، عن دور السلطات العمومية في المساهمة في أزمة غرداية، وقال البيان “إنه من غير المعقول أن تتفرج السلطات على أعمال العنف والتخريب دون أن تتحرك بكل قوة”، وقال “بصاري.خ”، أحد الموقعين على البيان “لماذا لم تتحرك السلطات بالسرعة المطلوبة لحصار الفتنة في غرداية وإيقاف المحرضين عليها والمسؤولين عن تأجيجها في اليوم الأول؟”، وأضاف “أقول للسلطات العليا في البلاد إن ما يحدث في غرداية أخطر من تيڤنتورين التي تحركتم بسرعة البرق من أجل إنقاذ عدد من الأجانب كانوا مختطفين فيها”. وحث البيان الذي وقعه أعيان من مدينة غرداية من الفئتين على التآخي وعدم الإصغاء لأبواق الفتنة، وقال البيان مفتوح أمام التوقيعات إن سكان مدينة غرداية جمعتهم أخوة لها تاريخ طويل وأن ما يروجه الراغبون في نشر الكراهية غير صحيح، وحث البيان السلطات العمومية بالضرب بيد من حديد وعدم التراخي والتساهل أمام مثيري الفتنة والأشخاص الذين تورطوا في الاعتداءات مهما كان جنسهم أو لونهم، وقال البيان إن تعرض بيت هنا أو هناك للتخريب لا يشكّل مبررا لتخريب بيت آخر، لأنه “لا تزر وازرة وزر أخرى”. وفي ذات السياق، قال بيان وقّعه أعيان من بلدية العطف إن ما يحدث في غرداية هي مؤامرة خطيرة لم تشهدها المنطقة من قبل، وأضاف إن الوضع يشكل عنصر تهديد لأمن واستقرار الجزائر، وأكد الأعيان من الفئتين على التآخي والتآزر والتضامن من أجل وئد أية فتنة في مهدها. أهالي الموقوفين يغلقون مقر ولاية غرداية تجمع العشرات من أهالي وأقارب الموقوفين الميزابيين أمام مقر ولاية غرداية، وطالبوا بالإفراج عن ذويهم المعتقلين أثناء حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الشرطة في بعض الأحياء. وقال أقارب الموقوفين تحت النظر إن أقاربهم أبرياء، حيث اعتقلوا بطريقة عشوائية دون استناد إلى أي دليل أو قرينة، وتواصل الاحتجاج عدة ساعات. وقد شارك جمع غفير في تشييع جنازة الضحية بلحاج قبايلي الذي قتل قبل يومين، واقتصر الحضور الرسمي في الجنازة على رئيس الدائرة ورئيس بلدية غرداية، بعد أن رفض بعض الأهالي حضور الشرطة، حيث تكفلوا بتأمينها.