عقلاء المنطقة "يوثقون" هوية زارعي الفتنة لتقديم ملفات إلى الجهات المختصة تلقي أطراف مجهولة من منبر مواقع التواصل الاجتماعي بالوضع في غرداية إلى المجهول، أمام إخفاق حكومي في وأد نار الفتنة في الشارع، رغم مرور أشهر انشغلت خلالها ب”التنقيب” عن هويات دعاة مقاطعة الانتخابات، بينما تتوارى أنظارها عن التحقيق في من يدعو إلى القتل جهارا. وتحرض عدة صفحات على الفيسبوك، بهويات مشبوهة يجهل مصدرها إن كانت من خارج أو داخل ولاية غرداية، وحتى أن كانت من وراء البحار، على إشعال نار الفتنة الطائفية بين بني ميزاب والمالكيين، وتعكس إحدى الصفحات التي تحمل اسم العشانبي أحمد، خطورة التحريض العلني على العنف والمواجهات الدامية، تصف طرف في غرداية بالخوارج، ويرسم صاحبها خطة خطيرة تستوجب التطبيق يوم أمس الجمعة، وفق ما اسماه يوم الزحف المقدس. وبعد أن يشير ”زارع الفتنة” عبر الفيسبوك، إلى أطراف المواجهة بين أحياء المالكيين وبني ميزاب، يدعوهم إلى عدم التشابك مع رجال الأمن لأنهم مأمورون وفق زعمه، يصف من يطلق عليهم تسمية ”الخوارج” بأقبح النعوت ليرفع من منسوب التحريض على القتل جهارا بالدعوة إلى إحراق منازلهم وسبي نسائهم. ووجه عقلاء المنطقة نداء عاجلا إلى المدير العام للأمن الوطني ب”وضع حد لصفحات إثارة الفتنة في غرداية عبر الفايسبوك”، ويتساءل في هذا الصدد الإعلامي اسماعيل طلاي، عن سبب عدم التدخل لإخماد نار الفتنة، خصوصا وأنهم ”يملكون ترسانة القوانين وشرطة مكافحة الجريمة الإلكترونية، مضيفا ”أوقفوا هذه الصفحات؛ فلديكم كل الوسائل لكشف هوية أصحابها المجهولين ومنهم من يحرضون علنا وبأسمائهم”. وفي سياق متصل، يكشف باحماني صالح، المكلف بالإعلام لدى أعيان مليكة ل”الفجر”، عن تقديمهم ملف بكافة أسماء من يقف وراء التحريض على العنف عبر الأنترنت، إلى السلطات المعنية خلال شهر جانفي الفارط، ومع تأكيدهم بأن التحقيقات جارية من قبل الشرطة الإلكترونية، لم يتم التحرك بعد لإغلاق هاته الصفحات”، وأشار المتحدث إلى ترويج واحدة من الصفحات لأخبار كاذبة وقعت في حي القرطي تفيد بنشوب مواجهات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أنه تم تسجيل ملف كامل بكل تفاصيل ما يذاع عبر الفيسبوك واليوتيوب، لتقديمه إلى الجهات المختصة، بعد أن وجه نداء عاجلا لتوقيف الدعوة لقتل ممنهج. ... حرق مزرعة وإبادة عدد من رؤوس الماشية بغرداية نشبت مواجهات جديدة بين المالكيين والإباضيين بولاية غرداية، على مستوى منطقة ”دية ”، بعد إقدام شباب على حرق مزرعة تابعة لفلاح ميزابي، وإبادة عدد من المواشي التي كانت متواجدة بالمزرعة، واستنكر تنسيقية متابعة الأزمة بغرداية، العملية واعتبرتها نوع من الاستفزاز والتحرش، سيما وأن العملية التي تعرضت لها المزرعة لم تليها أية ردود فعل أو توقيف المتسببين في العمل التخريبي.