أصدرت، أمس، محكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة حكما يقضي بإدانة كل من المتهمين الثلاثة وهما »ح. مسعود« و»ح. عزالدين«، و»ك. الحسين«، و»ج. رابح«، بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، لتورطهم بتهمة تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جنح السرقة الموصوفة والتزوير واستعمال المزور، وهذا وفقا للمواد 176 ,177 ,354 ,222 ,223 من قانون العقوبات. تفاصيل القضية عندما تقدم المدعو »ش. الحسين« إلى فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر من أجل إيداع شكوى لوقوعه ضحية نصب واحتيال من طرف المدعو»ك. الحسين«، لذي باع له سيارة من نوع »طويوطا ياريس« بمبلغ 5,91 مليون سنتيم، وتبين بعد عرضها على مهندس المناجم أن رقمها التسلسلي مزور. وبعد الاتصال بالبائع أرجع له مبلغ 55 مليون سنتيم، واسترجع السيارة، وطلب منه عدم إبلاغ مصالح الأمن إلى أن يرجع له باقي المبلغ، هذه السيارة كانت تحمل اسم أخر وليست اسم المتهم، إنما كلفه المدعو »نورالدين« بيعها له، حيث وبعد التحري تبين أن السيارة في الأصل هي ملك للمدعو»ز. احمد« الساكن بسكيكدة، وتمت سرقتها في 12 ديسمبر ,2007 من مرأب منزله، وقدم شكوى حول الواقعة إلى فرقة الدرك الوطني . ومن خلال التحريات باستغلال رقم الخط الهاتفي للمدعو »نور الدين«، تبين انه على اتصال مستمر بالمدعو »ح. عزالدين«، و»ت. س«، و»هشام«، واللذين تبين أنهما معروفان لدى مصالح دائرة سكيكدة، بإيداع ملفات لمركبات مشكوك في صحتها، كما تبين أيضا أن المدعو »ح. عزالدين« هو صديق »ل. مسعود«، الذي تحمل بطاقة تسجيل اسمه، وأن المدعو »نورالدين«، الذي كان يتصل أيضا باستمرار بالمدعو »ج. رابح« المقيم بمدينة رأس الوادي، وأن الخط الهاتفي الذي يستعمله المدعو نورالدين هو ملك للمدعو »ع. عادل« الساكن بسكيكدة. وأما عند سماع المتهم »ح. عزالدين« عند الحضور الأول أنكر التهمة المنسوبة إليه، وصرح أنه تعرف على المدعو »نورالدين« في محطة المسافرين وعرفه بنفسه بأنه مدير في شركة سوناطراك ويستطيع مساعدته في إيجاد عمل فسلمه صورة لبطاقة تعريفه الوطنية وشهادة عائلية وصورتين شمسيتين، لكي يصنع له بطاقة مهنية ويعمل مساعد بناء. وأكد المتهم الثالث المدعو »ك. الحسين« أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة أنه في الصيف المنصرم سلمه المدعو »نورالدين« يعرفه بضواحي باب الزوار سيارة من نوع »طويوطا ياريس«، وطلب منه أن يبيعها له، وأنه كلف صديقه »رابح« بعرض هذه السيارة في سوق العفرون للبيع، وهنالك تقدم إليه الشاري، واتفق معه على الثمن، وانه تعرف عليه عندما تقدم إلى تسليم السيارة وبعد أيام، ذهب معه إلى مدينة سكيكدة ليقوم صاحب السيارة بإجراءات نقل ملكيتها لفائدته، وعند وصولهما إليها كانت الساعة حوالي الثامنة صباحا. وللإشارة فإن محكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة قد أدانت كل من المتهمين الثلاثة وهما »ح. مسعود«، و»ح. عزالدين«، و»ك. الحسين«، و»ج. رابح«، بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، لتورطهم بتهمة تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جنح السرقة الموصوفة والتزوير واستعمال المزور، وهذا وفقا للمواد 176,177 ,354 ,222 ,223 من قانون العقوبات، علما أن ممثل الحق العام قد طالب أثناء مداخلته بإنزال أقصى العقوبة في حقهم نظرا لخطورة التهمة.