سجلت شواطئ مرسي بن مهيدي بولاية تلمسان إقبالا كبيرا للمصطافين خلال يومي عيد الفطر، وتشهد هذه المنطقة الساحلية الهادئة طوال العام تدفق أعداد كبيرة من المصطافين والسياح الذين يبحثون عن الراحة والاستمتاع بمزايا البحر. انتظر غالبية المصطافين انقضاء شهر رمضان الذي تزامن مع موسم الصيف للتوجه إلى شواطئ مرسى بن مهيدي خاصة تلك الواقعة غير بعيد عن المدينة وكذا شاطئي موسكاردا 1 و 2 بحثا عن الراحة والتخييم. ويفضل المصطافون القادمون من جميع أنحاء الوطن ومن الخارج هذه المنطقة الساحلية لأنها تتوفر على الشروط الضرورية لقضاء عطلة ممتعة بدءا من التغطية الصحية وأمن الممتلكات والأشخاص ناهيك عن الفنادق ومخيمات العطل وغيرها مثل المياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية ووسائل الترفيه والتنشيط. وعلي الرغم من توفير الفنادق والمخيمات بالمنطقة 3 ألاف سرير إلا أن الإيواء يشكل هاجسا حقيقيا بالنسبة للعديد من المصطافين والعائلات الذين لم يجدوا مكانا للإيواء خلال هذه الفترة خاصة أولئك الذين لم يستعدوا لذلك من قبل حيث أن المتعودين على هذه الشواطئ يحجزون منذ بداية العام. ويضطر الأقل حظا الكراء لدى الخواص حتى ولو أن أصحاب البيوت يؤجرون بيتهم أو مأربهم بأثمان باهظة ولا توفر لهم الحد الأدنى من الشروط لقضاء عطلة ممتعة. وتبقى مدينة مرسى بن مهيدي التي تعيش فقط من السياحة الشاطئية الوجهة المفضلة للسياح والمصطافين مما يتطلب تحضيرات مكثفة قامت بها البلدية، وفي هذا الشأن يقول رئيس البلدية عمار قاروندة أن مصالح البلدية قد سهرت قبل وخلال شهر رمضان علي تنظيف الشواطئ وترميم الواجهات والسكنات وغرس الأشجار لاستقبال السياح في أحسن الظروف الممكنة. وأضاف قائلا » لقد قمنا بحملة تحسيسية تجاه التجار للامتثال للنظافة وأسعار مختلف المنتجات الغذائية المقترحة للبيع للحفاظ على مصالح العديد من المصطافين المتعودين علي منطقتنا« مستطردا أن »مرسى بن مهيدي هي مدينة سياحية تتطور سنة بعد سنة وإننا نقوم كل ما بوسعنا من أجل أتوفير للسياح الراحة والأمن المطلوبين بأسعار معقولة«. وأوضح ذات المسؤول أنه تم إنشاء خلية لمراقبة النظافة للسهر على احترام المعايير في هذا المجال للحيلولة دون وقوع أي تسمم غذائي قد يتسبب في إزعاج للمصطافين والإضرار بصورة هذه المدينة الساحلية التي تستقبل في المعدل من 5 إلي 6 مليون زائرا خلال موسم الصيف. وتشكل مرسي بن مهيدي بشواطئها الثلاثة الممتدة على طول 2 كلم قطبا حقيقيا لتطوير السياحة الشاطئية بولاية تلمسان، ومن الضروري تعزيز هذه المنطقة التي حابها الله بوسط طبيعي ساحر وميناء للترفيه بهياكل الإيواء لتلبية الطلب الكبير.