اتهم عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالتنظيم مصطفى معزوزي، بعض الأطراف بمحاولة التشويش على عملية استحداث محافظات جديدة، قائلا إن هذه الأطراف ترفض إضفاء الحركية والتجدد على هيكلة الحزب، وأضاف خلال تنصيبه لأمين محافظة غليزان أن الهدف من هذه العملية هو بعث الحيوية في المحافظات وتمكينها من مسايرة التطور الذي يعرفه المجتمع، وبالتالي فهي عملية عادية ترمي إلى الانفتاح على الكفاءات والطاقات ولا تهدف، لا من قريب ولا من بعيد، إلى الإقصاء أو تغليب جهة على أخرى. عبر عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالتنظيم مصطفى معزوزي، في تصريح ل » صوت الأحرار « عن استغرابه من محاولة بعض الأطراف تحريف أبعاد عملية إنشاء محافظات جديدة عن مقاصدها الحقيقية، قائلا إن قيادة الحزب لا تمارس الإقصاء وإن هؤلاء الذين يروجون الاتهامات يرفضون التحول والتطور داخل الأفلان. ورد معزوزي خلال تنصيبه لأمين محافظة غليزان على ما أسماه ب»التوظيف الغريب«، نافيا الإتهامات الموجهة بخصوص استحداث محافظات جديدة، مؤكدا بأنه من غير الممكن إقصاء المناضلين في الحزب، واصفا تلك الاتهامات ب » الباطلة «، وأضاف إن عملية استحداث محافظات جديدة تعتبر أمرا عاديا وطبيعيا، لأنها تندرج في إطار رغبة الحزب في تقوية هياكله من خلال لم شمل صفوف المناضلين وليس تغليب مجموعة أو طرف على آخر، من منطلق أن الموضوع يتصل أساسا بمستقبل حزب جبهة التحرير الوطني وليس بأشخاص أو مجموعة. وأكد مصطفى معزوزي أن العملية تهدف في مراميها إلى تفعيل هياكل الحزب ومعالجة أوجه الضعف وجعل الحزب يواكب المتغيرات التي يشهدها محيطه القريب والبعيد، مع العمل الدائم لتزويده بمؤهلات القوة البشرية والفكرية، لكي يتفاعل مع هذا المحيط من موقع القدرة للتأثير في الأحداث، وهذا يكون من خلال الانفتاح على الكفاءات والطاقات والمبادرات والمساهمة الفعالة في تأطير المجتمع سياسيا، متسائلا هل يمكن لحزب جبهة التحرير الوطني أن يصم آذانه عن صوت الشباب، هذه الفئة التي تحتاج إلى نظرة جديدة في التعامل معها وفي فتح كل القنوات لتمكينها من الانخراط في العمل السياسي. ومواصلة لعملية تنصيب أمناء محافظات جدد، أشرف أمس، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي على تنصيب أمين محافظة الحزب بولاية غليزان، حيث أكد بالمناسبة على ضرورة جمع شمل المناضلين وتغليب لغة الحوار والعمل ضمن الأطر الشرعية والاحتكام إلى النصوص التي تضمن تسيير الحزب، القانون الأساسي والنظام الداخلي. وقال معزوزي إن قيادة الحزب تهدف من خلال هذا التعيين إلى تجاوز الخلافات التي كانت مطروحة، وإعادة رص صفوف المناضلين والتوجه إلى ممارسة العمل السياسي، خاصة وأن الحزب مقبل على عقد المؤتمر العاشر، وهو الموعد الذي ينبغي الاستعداد له من الان وتحضيره في أجواء هادئة.وعن انعقاد المؤتمر العاشر للأفلان، قال عضو المكتب السياسي، إنه سيتم قريبا تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، مع العلم أن الدورة الأخيرة للجنة المركزية رخصت للأمين العام بتنصيب هذه اللجنة، وأوضح معزوزي أنه في بداية شهر سبتمبر المقبل سيتم تنصيب اللجان الفرعية وهي» لجنة القانون الأساسي، لجنة البرنامج، لجنة الإعلام والتبليغ ولجنة السياسة العامة«.وأكد عضو المكتب السياسي أن الأفلان محكوم علية بمسايرة تطور المجتمع، وما يضطلع به اليوم من معالجات يندرج في سياق المهام الكبرى التي تنتظر الحزب.