يشهد موسم الاصطياف حركة نشيطة بولاية تيزي وزو حيث يفضل المصطافون الذين يختارون النزول بالشريط الساحلي لهذه المنطقة التردد على شاطئ »الخروب« المتواجد بمنطقة أزفون 65 كلم شمال شرق تيزي وزو، نظرا للجمال الساحر الذي يتمتع به هذا الموقع. ويقصد آلاف الأشخاص هذا الشاطئ الواقع بمدخل مدينة أزفون حيث يخيل إلى المرء وكأنه تحت تأثير صوت جذاب لعرائس البحر نظرا لما يتوفر عليه من هدوء وأمن وشروط النظافة علاوة على موقعه غير بعيد عن المركز الحضري لأزفون كما صرح به عدد من المصطافين المتواجدين في عين المكان. وقد ساهمت جملة من العوامل في ارتفاع عدد المصطافين بهذا الشاطئ لاسيما منها إنجاز موقف للسيارات بمدخل الشاطئ وتهيئة مسالك، حيث في تنتشر منتصف النهار أعدادا كبيرة من المصطافين بهذا الشاطئ المقدرة مساحته ب6700 م2 لدرجة أن الوافدين الجدد لا يجدون مكانا ينزلون فيه حيث يبدو الشاطئ من بعيد في شكل لوحة فنية تحيط بها مجموعة من الخيم وتزينها الألوان المتعددة للمظلات الواقية من أشعة الشمس. للإشارة فإن هذا الشاطئ أصبح لا يسع لاستقبال العدد الهام من المصطافين الذين يترددون عليه لدرجة أن بعضهم يغادرون رغما عنهم هذا الموقع الذي زاد في سمعته تناقل الأخبار بين الناس حيث ينصح بعضهم البعض باختيار هذا الشاطئ لقضاء العطلة الصيفية. وتقصد العائلات والأصدقاء هذا الموقع قادمة من مختلف أرجاء ولاية تيزي وزو ومناطق أخرى من أرض الوطن لاسيما من الجزائر العاصمة وبومرداس وبجاية والبويرة، طلبا للراحة والاستجمام والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي يزخر بها هذا الموقع الساحلي، أين يمتزج اللون الأزرق للبحر باللون الأخضر لأشجار بلوط الفلين والصنوبر البحري والكاليبتوس في لوحة فسيفساء رائعة تدعو الزوار إلى الراحة والترويح عن النفس. وفي هذا السياق صرح خير الدين وهو رب عائلة يقطن بالجزائر العاصمة اعتاد النزول بهذا الشاطئ » أقصد هذا الموقع كل فصل صيف لأقضي فيه أسبوعا كاملا رفقة عائلتي. فالمكان يمتاز بالنظافة ووفرة الأمن لذا فنحن نقضي عطلة مريحة«. وأضاف قائلا أن إنجاز هيكل للحماية المدنية ووجود هيئة أمنية في عين المكان ساهما في تحسين ظروف الأمن بهذا الشاطئ الهادئ. من جهتها أكدت مجموعة من الشباب أنها تتنقل كل نهاية أسبوع من العاصمة إلى شاطئ »الخروب« لأزفون للتمتع بمزايا البحر. وقالوا أنهم يفضلون المجيء إلى هذا الشاطئ كونه من بين أوسع الشواطئ بساحل الولاية. وبدورها ذكرت مليكة من ولاية بومرداس أنها تأتي إلى هذا الشاطئ للمرة الثانية، فبعد أن قضت بهذا الموقع عطلة نهاية الأسبوع في الموسم الفارط رفقة أفراد عائلتها قررت العودة إليه نظرا لما يتمتع به من هدوء وشروط النظافة. وأضافت تقول أن الوسائل الضرورية المتوفرة بهذا الشاطئ على غرار المرشات وغرف الملابس وغيرها هي من بين العوامل الأساسية التي تدفع بالمرء إلى اختيار هذه الوجهة. ويتواصل توافد المصطافين على هذا الموقع في حدود الساعة الرابعة زوالا بحثا عن الهواء المنعش في الوقت الذي تستسلم فيه مدينة أزفون لمداعبة أمواج البحر التي تواصل مع مرور الزمن نحت شريطها الساحلي. وتستعمل مدينة »روزازيس« العريقة وشواطئها الجميلة أكثر من حيلة لجلب الزوار إلى المنطقة.