استقبلت شواطئ ولاية تيزي وزو، منذ افتتاح موسم الاصطياف لهذه السنة وإلى غاية31 جويلية، مليونين و94 ألف و825 مصطافا توافدوا على الشواطئ ال 8 الموزعة على الشريط الساحلي لكل من أزفون وتيقزيرت، حيث شهدت الشواطئ المسموحة للسباحة خلال الأيام الأولى، ومباشرة بعد الإعلان الرسمي عن افتتاح موسم الاصطياف، إقبالا كبيرا للمصطافين. وقد حظيت ولاية تيزي وزو بهذا العدد من الزوار والسواح بفضل الإمكانيات التي وفرتها المصالح المعنية، والتي ساهمت في ضمان استقبال المصطافين في أحسن الظروف، حيث جندت كل من مديرية الصحة، التجارة، الثقافة، الشبيبة والرياضة وغيرها مصالحها، التي اتخذت إجراءات لضمان سلامة المصطافين وإحاطتهم بالراحة والظروف المواتية. وحسب الإحصائيات المقدمة من طرف مسؤول خلية الإعلام والاتصال، التابعة لمديرية الحماية المدنية لولاية تيزي وزو، الملازم شريف غزالي ل ''المساء''، فإن شواطئ الولاية استقطبت أعدادا هائلة من المصطافين هذه السنة، ما يعادل 3 أضعاف ما سجل السنة الماضية، حيث شهدت كل من شواطئ الجنة الصغيرة، أزفون مركز، فرعون، تاسلاست، الشاطئ الكبير وغيرها مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن افتتاح موسم الاصطياف، إقبالا كبيرا للمصطافين، وسجلت مصالح الحماية تزايد عدد المصطافين في شهر جويلية والمقدر عددهم بمليون و752 ألف و600 مصطاف، أغلبهم توافد على شاطئ الجنة الصغيرة التابع لأزفون، والذي استقبل 93 ألفا و210 مصطافين. وكما كان مرتقبا، فقد ارتفع عدد المصطافين في شهر جويلية أمام موجة الحر المسجلة بالولاية، وكذا قدوم شهر رمضان الكريم الذي دفع العائلات إلى قصد الشواطئ والاستمتاع بوقتها، فضلا عن برمجة أرباب العائلات عطلهم بهذا الشهر وكذا قدوم المغتربين، ما أتاح الفرصة لهم لنقل عائلتهم إلى البحر لقضاء أوقات ممتعة وتغيير الجو، كما تم تسجيل، وخلال نفس الفترة، 783 تدخلا أُنقذ خلالها 206 أشخاص من الموت المحقق غرقا، فيما تم إسعاف 479 آخرا بالشواطئ، في حين تم تحويل 96 شخصا إلى مراكز الإسعاف والمستشفيات لتلقي الإسعافات الأولية. هذا، وشهدت الشواطئ ال 8 المسموحة للسباحة خلال شهر جوان المنصرم مالا يقل عن 342 ألف و225 مصطافا، اختاروا وجهات مختلفة للسباحة وقضاء عطلهم ونهاية الأسبوع بكل من آزفون وتيقزيرت، وتوافد أغلبهم على شاطئ الجنة الصغيرة التابع لأزفون والذي استقبل 93 ألفا و210 مصطافين. وحسب نفس المصدر، فإن أعوان الحماية المدنية المتمركزين بالشواطئ المحروسة سجلوا خلال نفس الفترة 139 تدخلا، تمكنوا خلالها من إنقاذ 37 شخصا من الموت المحقق، في حين لم تسجل أية حالة غرق لحسن الحظ، كما قدمت إسعافات أولية للجرحى والمرضى على مستوى الشواطئ ل87 شخصا، بينما تم تحويل 15مريضا وجريحا إلى مختلف المراكز والمستشفيات. وأضاف الملازم غزالي أن أعوان الحماية المجندين بالشواطئ والمقدر عددهم 89 عونا؛ 54 منهم عون مراقبة وحراسة الشواطئ و35 عونا محترفا، سجلوا ومنذ افتتاح الموسم وإلى غاية31 جويلية غريقين؛ الأول سجل على مستوى شاطئ فرعون شرق،التابع لمدينة تيقزيرت أين لفظ المدعو (ت،م) 28 سنة أنفاسه الأخيرة، والحالة الثانية تتعلق بالمدعو (م،ا) البالغ من العمر 20 سنة جندي ينحدر من ولاية العلمة، والذي لقي حتفه غرقا بشاطئ كروبي التابع لمدينة أزفون الساحلية. وأشار ذات المسؤول إلى أن شواطئ الولاية لا تزال تعرف إقبال المصطافين، حيث يتوافد ما بين 2000 إلى 3000 مصطاف يوميا، وأن الأعوان المجندين بالشواطئ يسهرون على راحتهم إلى غاية اختتام موسم الاصطياف لهذه السنة، وإلى حين ذلك، يأمل مسؤولو قطاع السياحة استقطاب أكبر عدد من المصطافين لتصنيف الموسم بالناجح واحتلال المراتب الأولى، علما أن الولاية احتلت العام الماضي المرتبة 14 باستقطابها ل 1,6 مليون مصطاف. وفي هذا الإطار، لم يمنع شهر رمضان الكريم العائلات من قضاء عطلة الصيف، حيث تتوافد بصفة يومية على الشواطئ المسموحة للسباحة للاستمتاع، هروبا من درجة الحرارة المرتفعة التي تتجاوز ال 30 درجة. وحسب الأرقام المقدمة من طرف مصالح الحماية المدنية لتيزي وزو، فإن هذه الأخيرة تسجل إقبال ما بين 1500 و3000 شخص على الشواطئ التي ستضل مفتوحة لاستقبال المصطافين إلى غاية 14 سبتمبر، مشيرا إلى أن أعوان الحماية المجندين بعين المكان والمقدر عددهم نحو 80 عونا يضمنون وبشكل دائم السهر على ضمان راحة العائلات .