تنظم الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية الملتقى الوطني الثاني عشر »بسكرة عبر التاريخ« الذي يتناول هذه السنة محور »من حواضر ومدن منطقة الزيبان«، وذلك أيام 23,24,25 . 26 ديسمبر المقبل، بمشاركة عدد كبير من الدكاترة والأساتذة والمهتمين بمنطقة بسكرة. وحسب رئيس الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية، الأستاذ عبد المالك عتيق حمود، أن الملتقى السنوي يستضيف أساتذة ومختصين و أكاديميين خارج الوطن، حيث أضحى تقليدا تحتفي به الولاية، وسيتطرق الملتقى وعلى مدار أربعة أيام، إلى كل حضيرة ومدينة ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث لتسليط الضوء على تاريخ المنطقة في كتاب، ليجد الباحث والمتصفح ما يساعده لمعرفة تاريخ المنطقة كمرجع مهم ولسد الفجوة بين شبابنا ليبقوا على صلة بالتاريخ والحاضر، حيث تفتقد الساحة الثقافية لكتاب متخصص لدراسة منطقة بسكرة، إلى جانب عدم وجود دراسات أكاديمية حول الحواضر ومن خلال الملتقى الذي أضحى عرسا ثقافيا تاريخيا تحتفي به المنطقة، وهذا لتحفيز الشباب وربطهم بصلة وثيقة للمنطقة وتاريخ الجزائر. وقد عرفت منطقة الزيبان العديد من الحضارات المتعاقبة و ظهرت بها حواضر عديدة في جل نواحيها امتدت منذ فجر التاريخ إلى غاية حاضر الحضارة المعاصرة و بذلك تكون قد عايشت الحضارات القديمة منها التي سادت و ما تزال مستمرة و منها التي بادت و لم تبق إلا آثارها شاهدة عليها . لقد ساهمت حضارة منطقة الزيبان بفعل تعاقب هذه الحضارات على أرضها في ترسيخ تاريخ الزيبان و المساهمة في الإثراء الحضاري للإنسانية عموما ماديا و معنويا . ومن المناطق العريقة التي سيتناولها الملتقى في محاوره - يقول الأستاذ عبد المالك عتيق- »حواضر سادت تم بادت منها: قرطة وتهودة وسريانة سيدي عقبة- طولقة فرفار- برج بن عزوز ليشلنة والزعاطشة بنطيوس مخادمة أورلال اوماش مليلي تنومة والفيض زريبة الوادي عين الناقة ليوة والصحيرة سيدي خالد أولاد جلال سيدي مصمودي بلدية مزيرعة - العامري بلدية الغروس الدوسن بوشقرون حياس وملشون سيدي عقبة ليانة زريبة الوادي خنقة سيدي ناجي مشونش لوطاية القنطرة - جمورة وبني سويك بني فرح عين زعطوط «. كما يعرف الملتقى مشاركة عدد من الأساتذة، والدكاترة، والمختصين من مختلف ولايات الوطن، منهم الدكتور محمد العربي الزبيري، جامعة الجزائر. الدكتور ابراهيم لونيسي من جامعة سيدي بلعباس، الدكتور بولطيف من جامعة المسيلة والأستاذ الباحث فوزي مصمودي وغيرهم. وفي ذات السياق، سيتم تكريم شخصية الملتقى وسيعلن عنها في وقت لاحق حسب المتحدث، كما يعمد الملتقى إلى التنقيب في عمق تاريخ بسكرة العبق بالأحداث و الوقائع بهدف التأسيس و التأريخ لمنطقة الزيبان عموما. كما سيتم استلام خلال الملتقى الثانى عشر، الإصدار العاشر الذي تناول »الزوايا وطرق الصوفية ودورها في المحافظة على الشخصية الوطنية«، حيث سيتم توزيع 1000 نسخة مجانا على المشاركين، وهذا بدعم من وزارة الثقافة والمجلس الشعبي الولائي. فيما خصص اليوم الأخير من أشغال الملتقى، جولة سياحية للمشاركين إلى منطقة الزاب، وزيارة الزاوية العثمانية التي تقع بطولقة والتي تزخر بنفائس المخطوطات، وزاوية المختارية بأولاد جلال وبعض المناطق لولاية بسكرة. الملتقى برعاية معالي وزيرة الثقافة وإشراف والي ولاية بسكرة ومتابعة مديرية الثقافة لولاية والمجلس الشعبي الولائي إضافة إلى بلدية بسكرة.