سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفنان سليم الفرقاني وكمال الحراشي يطربان الجمهور بروائع المالوف والشعبي السهرة العاشرة من المهرجان الثقافي الدولي ''الصيف الموسيقي بالجزائر'' بابن زيدون:
ترّبع المالوف القسنطيني و الزجل والأغنية الشعبية على الليلة العاشرة من عمر المهرجان الثقافي الدولي « الصيف الموسيقي بالجزائر»في طبعته الرابعة التي تستمر إلى غاية 30 من الشهر الجاري، باعتلاء الفنان سليم الفرقاني صهوة ركح قاعة إبن زيدون برياض الفتح كما تدفق جمهور الأغنية الشعبية أمس على قاعة إبن زيدون لحضورالسهرة والتي كانت من توقيع نخبة من الفنانين وهم الفنان الشعبي محمد برجدال ، الفنان توفيق عون والفنان كمال الحراشي الذين أتحفوا الجمهور بباقة ومختارة من أيقونات الأغنية الجزائرية حيث حضرت روح الراحل دحمان الحراشي والهاشمي قروابي . السهرة تميزت العاشرة من عمر المهرجان عرفت تنوعا في أداء أروع ما تغنى بها عمالقة الأغنية الشعبية الجزائرية وكانت بأصوات تفيض بروح وسمو الفن الشعبي والمالوف القسنطيني هذا الفن الأصيل الذي أراد أن يترك بصمته الخاصة في استمرارية التراث الشفوي وانطلقت السهرة بوصلات مميزة من صميم تراث المالوف الغائر في ممارسة الفن القسنطيني وبوتيرة مضيئة وباختيار فني مميز أدى الفنان سليم الفرقاني نجل عراب المالوف الشيخ محمد الطاهر الفرقاني روةائع ريبرتوار هذا اللون التراثي الغائر في الخصوصية على غرار قصيدة « العز ينتشي من تحت السيوف « وتتغنى بالشجاعة وقوة الحفاظ على القيم العربية الأصيلة ثم أغنية « ريم رأتني « وهي مصدر في طابع سيكا يغوص في الولع بالمحبوب ويرسم بالكلمة جماله وحسنه واشتياقه للقاؤه ،أغنية « يا ضالمة» وفيه لوم للمعشوق وإستحضار لما ألأم بالعشيق من ألأم الفراق وعتاب لمن نحب أما أغنية « واحد لغزال ريت اليوم « فهي إستمرار لوصف الجمال الرشيق للمحبوب بعذرية وهو من نوع المحجوز الخفيف كما أمتعهم بقصائد « يا عدالة» «يا ضالمة «، « يا من تلمني «، وقد تفاعل الحضور مع نخبة الأغاني وعلى إيقاع العود الذي أبدع في نوتاته وفي تقلبات النوبات التي برع في نسجها على وإستطاع الفنان سليم الفرقاني وفرقته من خلق أجواء عائلية مميزة ودخل البعض في حالة جذب وتواصل مع الإيقاعات التي أٍراحت النفوس المتبعة . من جهته قدم الفنان الشعبي محمد برجدال في وصلته الشعبية وببصمته القوية مجموعة مختارة من الأغاني الشعبية للملحن والشاعر الراحل محبوباتي في إلتفاتة تكريم وعرفن لهذا المبدع الذي سجل حضوره بحروف من ذهب في سياق التجربة الفنية الجزائرية بعد الأستقلال والتي شكلت بصوت عمالقة وشيوخ الشعبي العصر الذهبي للأغنية الجزائرية ومنهم الشيخ الهاشمي قروابي والزاهي وبوجمعة العنقيس وغيرهم ومن مختلف الأجيال ضمنها قصائد « عيب عليك وأنت مهنية « التي رددها الكثير من الفنانين وما تزال مصدر إلهام الجيل الجديد من مؤدي الأغنية الشعبية ، أغنية « يالميمة» التي تتغنى بحنان الأم وعطفها ومكانتها ، أغنية « أمان أمان على الزمان «وأغنية « عيشي أنت « التي يلوم فيها محبوبته للشيخ بوجمعة العنقيس وكان مخيلص « أهلية « مسك ختام مر ور الفنان محمد برجدال على ركح إبن زيدون ولم يغب الهتاف والتصفيق على الوصلات ومقاطع الأغاني الشعبية التي أبدع في أدائها الفنان الشعبي توفيق عون وكانت الموعد مع ريبرتوار أغنية الأعراس والأفراح وهو ما خلق أجواء من الحراك لدى الحضور من العائلات التي رقصت و على إيقاع الزغاريد ومما أداه أغاني «زين اللي عطاك الله»، « شهلة لعياني « «الدزاير الشابة «، « عشيق ممحون» ، مسك ختام السهرة العاشرة كان الفنان المغترب كمال الحراشي إبن الفنان الراحل دحمان الحراشي الذي أتحف الحضور بنخبة من ألأمع وأشهر الأغاني التي ميزت المسيرة القوية للراحل دحمان الحراشي وهو من أجود الأصوات الشعبية الذي نجح في إيصال الروح الشعبية الجزائرية وقيمها عبر صوته وأشعاره التي تحاكي يوميات الجزائر في تمضهراتها وتموجاتها حيث كان لسان حال المهمشين وضمن الأغاني التي أتقن إعادتها الفنان كمال الحراشي روائع « إذا كانك عوام ساعف الموجة في البحر»، « كيفاش ننسى بلاد الخير «، « إذا تبغي نطلعوا النهار» ،» « منصابني مع حبابي « وقد نجح الفنان كمال الحراشي في نقل الجمهور الذي كان في قمة الحماس في ليلة فنية متميّزة عبر وصلاته إلى عوالم مفعمة بالحنين للكلمة المعبرة واللحن الشجي وأن يستحضر روح والده ويستحق بحق وببحته الصوتية أن يكون خير خلف لوالده الذي يشكل صفحة مضيئة وواعية في مسار الأإنية الجزئارية بفضل رؤيته التجديدة في بنية الأغنية الشعبية وثورته الفنية على المألوف وهو ما تفرد به . والأكيد أن المهرجان تحول بفضل تنوع السهرات ونخبة الفنانين الذين إختروا أٍروع الأغاني إلأى قبلة للعائلات التي وجدت وبفضل سهر القائمين على الإنضباط في توقيت إنطلاق الحفلات والأمن ما ساعد على توافد العائلات التي فضلت السهر على أنغام التراث الموسيقي في كل طبوعه بعد الإستجمام على الشواطئ .