إنطلقت أمس بفضاء « أقورا « برياض الفتح فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي التي ستتواصل إلى غاية ال17 من جويلية الجاري وفي كلمته الإفتتاحية التشجيعية للمتنافسين أشار محافظ المهرجان السيد معمر قنة أن «المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي في طبعته التاسعة والذي يأتي برعاية كريمة من وزيرة الثقافة وعلى مدار أسبوع كامل سنعيش وإياكم أجمل السهرات لأٍرقى الفنون ألا وهو فن الشعبي. من خلال هواة فننا التراثي من مختلف ربوع الوطن والذين سيتنافسون على جوائز المهرجان القيمة وأمام لجنة تحكيم موقرة « مضيفا « وقد إرتأت المحافظة لهذه السنة تكريم واحد من قامات الفن الشعبي في الجزائر عرفانا لما قدمه للفن والثقافة والتراث لهذا ستكون الطبعة تكريما لروح الراحل الشيخ عمار مكرازة « ، من جهته عبر عضو لجنة التحكيم مصطفى بوعافية نيابة عن رئيس اللجنة الشيخ بوجمعة العنقيس الذي تعذر حضوره عن سعادته بحسن التنظيم ووجه شكره للقائمين على المهرجان الذي يسعى لرفع مستوى الأغنية الشعبية والتعريف بها لدى الجيل الجديد كما ثمن مبادرة تكريم الفنان القدير الراحل عمار مكرازة الذي توفي سنة 1986 و يعتبر من أيقونات الفن الشعبي وله دور هام في بناء الأغنية الشعبية وكان ضمن جوق عميد الأغنية الشعبية الشيخ امحمد العنقى . بحضور كثيف للعائلات المتعطشة للكلمة الراقية والموسيقى الأصيلة النابعة من التراث والهوية الجزائرية وبمشاركة ممثل وزارة الثقافة السيد نور الدين لرجان و على إيقاع فرقة زرنة « الأفراح « حيث تحول فضاء « أقورا « برياض الفتح في إفتتاح أولى سهرات المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي إلى عقد من الجوهر حيث تلألأت أرواح عمالقة الأغنية الشعبية على إيقاع العرض الإفتتاحي « روح القصبة « الذي قدمته فرقة بلدة وصممه قائد جوق المهرجان رضا خزناجي ،حيث إستحضرت الفرقة المكونة من 10 أعضاء وعلى إيقاع أصوات الفنانة لمياء مديني، إبراهيم عقاد وصلحاوي محمد إسترجعت العائلات التي شدها العرض بقوة ذاكرة التراث الموسيقى العاصمي في مزيج رائع بين الشعبي والأندلسي غاص الحضور حيث تم تقديم ريبرتوار الأغنية الجزائرية بأهم أصواتها التي شكلت تراث ما زال إلى اليوم يشكل ملاذا للبحث عن الصفاء والأصالة والكلمة الراقية فمن روائع الحاج امحمد العنقى إلى فضيلة دزيرية ،الشيخة طيطمة ، دحمان الحراشي ، محمد الباجي ،عمر الزاهي، الهاشمي قروابي رحل الجميع مع أيقونات الأغاني الشعبية واستمتعنا بروائع «المقنين الزين ، يا العاشق في الزين ، ياليلة البارح ، مريومة ، نعطيلك مالي وروحي يا فلسطين ، كحل العين مدبل الشفر، سالي قلبي ،يازهوة بالي سير في حالك ، غابو عني ، أنا طويري ، القلب بات سالي ، سلي همومك ، عشق الزين ، وبقاو على خير وقد نجح التناغم الذي ميز الجوق الذي أداره بجدارة الموسيقار رضا خزناجي في خلق أجواء عائلية في سهرة رمضانية أعادت إلى الأذهان سهرة مهربة من ليالي القصبة العريقة بكل روائحها العتيقة والتي فتحت أبواب الحنين . ويتنافس على جوائز هذه الطبعة 34 فنانا من 12 ولاية 5 منهم شاركوا في الطبعة السابقة وسيحيي أربعة مترشحين في كل سهرة من سهرات المهرجان حيث سيرافق المطربين جوق موسيقي بقيادة رضا خزناجي بينما ستعين لجنة التحكيم التي يترأسها الفنان بوجمعة العنقيس فائز هذه الطبعة الذي سيتحصل على جائزة قيمتها 000,500 دج وخصص لهذه الطبعة ال9 التي تستمر فعالياتها إلى غاية 17 من الشهر الجاري تكريم للفنان عمار مكرازة الذي يعد «درابكيا مشهورا« وأحد تلاميذ عميد أغنية الشعبي الحاج محمد العنقى.