اختتمت نهاية الأسبوع الأخير بالمسرح الجهوي لمدينة سكيكدة فعاليات الطبعة السادسة من ليالي سكيكدة للموسيقى الأندلسية والطرب الشعبي بإحياء صاحبة الصوت الدافئ المطربة المتألقة زكية قارة تركي حفلا فنيا أمتعت من خلاله الجمهور الغفير الذي أم مسرح سكيكدة بباقة من الحوزي العاصمي. واستهلت المطربة زكية السهرة بنوبة غريب "يا ساعة هنية" وخلاصات "بالله أحور" ثم تبعتها بقلابات وحوزيات في طبع الزيدان الذي برعت فيه بالخصوص عند أدائها لأغنية "يا ضوء أعياني" و"سيكا حنينا" لتختتم حفلها بالرهاوي في مدح خير الأنام. وخلال دردشة جمعتنا بالفنانة أكدت أنه سيصدر لها عن قريب قرص مضغوط بعنوان"يا ضوء أعياني" من نوع الحوزي الذي يعد من اختصاصها إضافة إلى مشاركتها في حفلات في عدد من الدول منها تونس. كما كشفت بالمناسبة عن الحفل الذي سيتم تنظيمه قبل نهاية الشهر الجاري بالعاصمة وتشارك فيه إلى جانب كل من الفنانين الشيخ الغفور ومحمد الطاهر الفرقاني بجوق واحد في حفل استعراضي الأول من نوعه في الجزائر حيث سيؤدون مقطوعات غنائية مستمدة من التراث ذات طبوع ومختلفة معتبرة ذلك بالمفاجأة التي سيسعد بها الجمهور. كما أتحفت جمعية الراشدية لمدينة شرشال الحضور بكوكتيل من أغاني الحوزي والمدائح الدينية التي تجاوب معها السكيكديون الذين شدهم الانسجام الكبير بين أعضاء الفرقة من خلال قصائد "في لمنام يا سيادي" و"إلى متى يهنا قلبي" و"يا لا يم ألاش تلومني" واخلاص من خلال قصيد"طب للقلب أدواه". وقد عاشت سكيكدة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة على وقع السهرات المتميزة التي أحياها كل من مطرب المالوف القسنطيني سليم الفرقاني الذي أتحف الحضور بباقة من الأغاني التراثية التي تشتهر بها المدرسة الفرقانية. انطلاقا بافتتاحية موسيقية في طبع لحسين ثم تلاها بمقتطفات من المالوف بأنواعه المختلفة من حوزي وزجل ومحجوز ليختمها بكوكتيل متميز من الأغاني التراثية انطلاقا من طبع الديل إلى مدح النبي صلى الله عليه وسلم وبأغاني من طبع الحوزي ذات المسحة القسنطينية على طريقة آل الفرقاني. كما نشط عبد القادر حفلا في الغناء الشعبي حضره جمهور قياسي من عشاق الأغنية الشعبية.