نظّم مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني، بغليزان، وقفة تنديدية ب»التصرفات الصادرة عن زمرة قليلة تابعة لعبد العزيز بلخادم، الذي أقصاه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من جميع هياكل الحزب«، واتهم محافظ الحزب بالولاية، بلعياط وبعض القيادات السابقة المعاقبة من طرف لجنة الانضباط، بقيامه ب»انتقادات مسيئة لشخص الرئيس« إلى درجة » وصلت بهم الجرأة إلى تمزيق صورة رئيس الجمهورية«. يروي بيان تلقت » صوت الأحرار« نسخة منه، يحمل توقيع أمين محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية غليزان، عبد القادر زروقي، تفاصيل اقتحام مقر المحافظة من طرف » زمرة قليلة تابعة لعبد العزيز بلخادم« الذي أقصاه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من جميع هياكل الحزب، ويحمل الكثير من عبارات الشجب والتنديد بالحادثة التي كان وراءها كل من »عبد الرحمان بلعياط، مليكة فوضيل، وبوعلام جعفر« الذين صدرت في حقهم قرارات التجميد من طرف لجنة الانضباط. وجاء في مضمون البيان نداء من أمين محافظة الحزب إلى المناضلين بالولاية، تحدث فيه بصفته ونيابة عن » الأخ عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني« جاء فيه :» يا أبناء ولاية غليزان الشرفاء، يطيب لي ويزيدني شرفا أن أبلغكم تحيات الأمين العام للحزب وتشكراته لكم ويقينه لغيرتكم اللامحدودة على حزب آبائكم وأجدادكم، حزب جبهة التحرير الوطني«. وتتضمن الوثيقة التي أرفقت بتوقيعات عدد معتبر من المناضلين تنديدا واستنكارا للتصريحات والتصرفات الصادرة عن » زمرة قليلة تابعة لعبد العزيز بلخادم«، متسائلا بكثير من الحسرة » كيف نتقبل تلك الانتقادات المسيئة لشخص الرئيس، حيث وصلت بهم الجرأة إلى تمزيق صورة رئيس الجمهورية؟«. وتحدث عبد القادر زروقي عن تفاصيل اقتحام مقر المحافظة أمام جمع غفير من المناضلين وقفوا استنكارا للحادثة، وقال: » يا أبناء ولاية غليزان الشرفاء أشكركم جميعا باسمي الخاص لحضوركم هذه الوقفة الرجولية والتي من خلالها لن تصدقوا إن قلت لكم أنه في صبيحة 30 أوت 2014 وبالضبط على الساعة العاشرة صباحا وفي غيابنا، اقتحم مقر المحافظة، مجموعة تابعة لبلخادم المقصى من الحزب وهم: بلعياط عبد الرحمان، عزي محمد، بلعباس بلقاسم، بالإضافة إلى من يدعون النضال الحزبي كميلود الحاج وحمداش الحاج وبوقطاية غلام الله وقدور محمد وغيرهم من الموالين لبلخادم«. وحسب نفس المصدر فقد عبر هؤلاء » عن رفضهم لقرار فخامة الرئيس في عزله لبلخادم عن طريق تمزيق صورته داخل مقر المحافظة«، وواصل المحافظ الولائي كلمته أمام الحضور» إن قرار الرئيس هو قرار سيد وصائب، كان في الإطار القانوني الصحيح وذلك بعزله عبد العزيز بلخادم من جميع هياكل حزب جبهة التحرير الوطني الأبي، وذلك لأسباب لا تخفى عنكم جميعا«. وواصل أمين المحافظة متسائلا »كيف استطاع أتباع بلخادم، وسوّلت لهم أنفسهم أن يردوا وينتقدوا على قرارات رئيس الجمهورية دون خجل أو حياء«، لينبّه في هذا السياق إلى أن بوتفليقة »هذا الرجل الحكيم الذي أنقذ البلاد التي كانت على شفا حفرة من النار ومن المحن الصعبة ومن ويلات الإرهاب والفتن«. و قال محافظ الحزب بالولاية إنه رد » نيابة عنكم على هذه التصرفات اللامسؤولة من طرف هؤلاء الذين شوهوا صورة حزبنا العتيد ولا زالوا يحاولون فعل أكثر من هذا«، ليخاطب من أقدموا على اقتحام مقر المحافظة» لن تستطيعوا فعل أي شيء لحزبنا القوي والمحمي من قبل مناضلين ومواطنين من أبناء شهدائنا ومجاهدينا والغيورين على الوطن وعن أمن الجزائر«. وخص زروقي بالذكر مجموعة تابعة لبلخادم بكلمات جاء فيها » أقول لهؤلاء لن تستطيعوا تلطيخ دماء شهدائنا بوساختكم، سوف تبقى سمعتنا تسبقنا والتاريخ شاهد بيننا«، واعتبر مقر المحافظة بالنسبة » لي هو البيت الطاهر الذي أعيش فيه، فكيف سولت لكم أنفسكم أن تحولوا هذا البيت الطاهر إلى مكان أستحي أن أذكر ما كان يحدث داخل المحافظة «. وعلى هذا الأساس أعلن أمين المحافظة »أنه من هذه اللحظة، ومن اليوم فصاعدا لن تغلق ثانية أبواب الحزب أمامكم كما كانت موصدة من قبل إلا لفئة قليلة من الغرباء والدخلاء وأصحاب الشكارة والمعرفة والوساطة« مضيفا بأن »أبوابنا ستظل مفتوحة لأبناء جبهة التحرير الوطني ومناضليها وكل أبناء ولاية غليزان الشرفاء والغيورين على الحزب وعلى البلاد«. وختم كلمته أمام الحضور الذين تحوز » صوت الأحرار« على قائمة إمضاءاتهم »أقول للشرفاء فقط لا غير لقد ولت أيام الاستبداد والاستعباد، كلنا سواسية وكلنا إخوة في النضال تحت غطاء جبهة التحرير الوطني، والقيادة الحكيمة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الأخ عمار سعداني«.