أكد قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة أن التجاوزات المتعلقة بالمساس بالبيئة بلغت أعلى درجاتها في السنوات الأخيرة، وفي ذات السياق تم تسجيل 25 ألف قضية تتعلق بالمساس بالبيئة بين سنتي 2011 و2013 وأوضح اللواء بوسطيلة في كلمته الإفتتاحية لملتقى حول »مكافحة المساس بالبيئة والصحة العمومية« قرأها نيابة عنه العميد بن نعمان محمد الطاهر أن التجاوزات السلبية المتعلقة بالبيئة بلغت أعلى درجات المخاطر وهي ناتجة عن التطورات الصناعية والتكنولوجية الحديثة. وحسبه ساهمت هذه التجاوزات بدرجة كبيرة في التغير المناخي وتدهور التنوع الحيوي ,مما دفع الدول إلى المسارعة لعقد اتفاقيات وسن قوانين داخلية لحماية البيئة والصحة العمومية. وأضاف أنه من هذا المنطلق نظمت القيادة العامة للدرك الوطني بالتعاون مع الدرك الفرنسي هذا الملتقى بغرض تبادل الخبرات في مجال مكافحة المساس بالبيئة والصحة العمومية بين الدرك الوطني الجزائري و الدرك الفرنسي والهيئات الوطنية الأخرى. ومن جانبه أكد ممثل مستشار لدى سفارة فرنسا بالجزائر جون باتيست فيفر أن هذا الملتقى يأتي في إطار التعاون بين الدرك الوطني الجزائري و الدرك الفرنسي ممثلا في الديوان المركزي لمكافحة المساس بالبيئة والصحة العمومية بفرنسا لتبادل الخبرات والبحث عن التحديات المشتركة في مجال حماية البيئة وتكوين الإطارات الجزائرية في هذا المجال. وبخصوص الشراكة بين البلدين أكد بأنها مكثفة حاليا لا سيما بعد الزيارات الثنائية المتبادلة بين البلدين مؤخرا, تحضيرا لاجتماع اللجنة المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية,التي ستحتضنها العاصمة الفرنسية باريس في 4 ديسمبر المقبل. وفي سياق متصل سجلت وحدات الدرك الوطني 322,25 قضية على المستوى الوطني متعلقة بالمساس بالبيئة والصحة العمومية خلال السنوات الممتدة ما بين 20132011 والأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية حسب ما أكده رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني المقدم عبد الحميد كرود .