أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أمس، استعداد الجزائر لاحتضان حوار يجمع الأطراف الليبية ودفعها لنبذ العنف الذي بات يهدد أمن واستقرار ووحدة هذا البلد. استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، واقع ومستقبل العلاقات بين الجزائروالكويت وسبل تطويرها على كل الأصعدة في لقاء جمعه مع وفد عن مجلس الأمة الكويتي يقوده رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الكويت-الجزائر عسكر عويد العندي . وأفاد بيان للمجلس أن ولد خليفة أشاد في مستهل هذا اللقاء بالعلاقات التاريخية والمميزة التي تجمع الجزائروالكويت حيث عبر عن ارتياحه لحجم التعاون الذي يربطهما في إطار اتفاقيات كثيرة متعددة المجالات. وفي هذا السياق دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى مواصلة الجهود للارتقاء بالعلاقات الثنائية نحو مستويات أعلى، مبرزا في الوقت نفسه جهود الجزائر في حماية استقرار المنطقة وتحدث في نفس المناسبة وبشكل خاص عن سعي الجزائر الحثيث لجمع الفرقاء الماليين وتشجيعهم على الحوار من أجل الوصل إلى حل توافقي للخروج من الأزمة. وفي سياق آخر استعرض رئيس المجلس مع ضيفه عددا من القضايا التي تهم الوطن العربي لا سيما الأوضاع في سوريا والعراق حيث حذر من مضاعفات الأزمة في هذين البلدين وتأثيرها المحتمل على العالمين الإسلامي والعربي مؤكدا أن الجزائر التي عانت ويلات الإرهاب أدركت قبل الجميع أن هذه الآفة هي عدو للجميع. ومن جهته أعرب رئيس الوفد الكوتي عن إعجابه لما حققته الجزائر من نمو خلال السنوات الأخيرة مبديا تقديره للقيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وحنكته في الحفاظ على استقرار وامن الجزائر ولاسيما في ظل الظروف التي تحيط بالمنطقة حسب البيان. وبالمناسبة نقل رئيس الوفد الكويتي رسالة من رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم إلى رئيس المجلس يدعوه فيها إلى زيارة الكويت.