شارك أول أمس أكثر من 40 شخصا في تجمع نظم أمام مقر جامعة تيزي وزو للتنديد باغتيال الرهينة الفرنسية هرفي قوردل الأربعاء الماضي كما لوحظ. وخلال هذا التجمع الذي نظمته مجموعة من المواطنين تطلق على نفسها لجنة المواطنة للقبائل تناول عدد من المشاركين الكلمة لإدانة هذا الاغتيال الجبان الذي ارتكبه إرهابيون دمويون. وكان مبرمجا أن تجوب المسيرة شوارع المدينة وصولا إلى مقر البلدية القديم، و ذلك على خلفية اختطاف ومقتل الرعية الفرنسي الذي كان في رحلة استكشافية لأعالي جبال جرجرة الرابطة بين ولايتي تيزي وزو والبويرة. وجاءت المسيرة بعد أن وجهت لجنة المجتمع المدني لولاية تيزي وزو نداء لكافة الموطنين بتنظيم مسيرة سلمية تنديدا بعملية الاختطاف، هذا في الوقت الذي تجمع فيه المئات من الطلبة بالقرب من مقر جامعة مولود معمري، أين نددوا بالعملية الوحشية التي قتل بها الرعية الفرنسي مضيفين أن منطقة القبائل تحوّلت إلى منطقة ل»المافيا« منذ سنة ,1999 على حدّ تعبير البعض، مرجعين ذلك إلى اللاأمن الذي ساد المنطقة في تلك الفترة، مطالبين من الجهات المسئولة تغطية المنطقة من الناحية الأمنية، خاصّة بعد سلسلة الاختطافات التي شهدتها منطقة القبائل منذ سنة 2005 أين سجلت أزيد من 80 حالة اختطاف طالت رجال أعمال ومقاولين انتهت معظمها بتحرير الرهائن. وبالمناسبة أوقد المشاركون شموعا على روح السائح الفرنسي الذي تعرض للاختطاف ليلة الأحد الماضي على يد جماعة إرهابية بالحظيرة الوطنية لجرجرة بطريق يربط بين ولايتي تيزي وزو والبويرة. وتفرق جموع المشاركين بعد ذلك في هدوء.