مقتل الرهينة الفرنسي والجزائر تندد بالجريمة البشعة وزارة الدفاع: إمكانيات كبيرة سخرت للبحث عن الرهينة وسنتعقب المجرمين اعتبرت الحكومة الجزائرية أمس، اغتيال الرعية الفرنسية المختطف غوردال بيار هارفي «عملا جبانا وجريمة بشعة» مؤكدة أنها تلقت نبأ الاغتيال بكثير من الحزن والأسى. وذكرت الحكومة في بيان لها بعد بث الجماعة الإرهابية لفيديو يظهر عملية قتل الرهينة الفرنسية، أنه «منذ ورود خبر اختطاف الرعية الفرنسية جندت السلطات كل الطاقات والوسائل البشرية والمادية، سواء للجيش الوطني الشعبي أو لمختلف مصالح الأمن لمطاردة الجماعة الإرهابية و تحرير الرهينة دون ادخار أي جهد في ذلك». وتقدمت الحكومة الجزائرية « بالتعازي الخالصة لأفراد عائلة الضحية و اقاربه و للحكومة الفرنسية, معبرين عن تضامننا التام و مشاطرتنا لآلامهم مع مواساتنا لهم في هذه المحنة». وأضاف البيان، أن «الجزائر تؤكد مرة أخرى عزمها على مواصلة مكافحتها للإرهاب بكل أشكاله مع ضمان أمن و سلامة كل الرعايا الأجانب المتواجدين على ترابها». من جهتها أكدت وزارة الدفاع الوطني، في بيان لها، بأنه تم تجنيد إمكانيات هامة لإيجاد الرعية الفرنسي المختطف، وأضافت انه منذ ورود معلومات مفادها اختطاف رعية أجنبي بمنطقة جرجرة من طرف مجموعة إرهابية، باشرت قوات الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط و بحث واسعة بالمنطقة، بتسخير كافة الإمكانيات المادية و البشرية، بالتنسيق والتعاون مع مختلف مصالح الأمن، بهدف إيجاد الرعية المختطف و القضاء على المجرمين. في هذا السياق تؤكد وزارة الدفاع الوطني أن عمليات مكافحة الإرهاب وتعقب هؤلاء المجرمين أينما وجدوا، تبقى متواصلة بكل عزم و إصرار، حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم.» وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن مقتل الرهينة ساعات بعد بث جماعة إرهابية تسمي نفسها «جند الخلافة» المرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية، فيديو مصور يظهر إعدام الرهينة الفرنسي، هيرفي غوردال، الذي تم اختطافه في قرية ايت وعبان بولاية تيزي وزو الأحد، وقال هولوند في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «مواطننا قتل.» وقال الرئيس الفرنسي، في أول رد رسمي بعد إعلان مقتل غوردال، أن الرهينة «تم اغتياله بشكل جبان وبشع». أضاف قائلا «هذا الاعتداء يساهم في تعزيز تصميمي»، مؤكدا بان فرنسا ستواصل ضرباتها الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وقبل ذالك كان الوزير الأول الفرنسي، قد أعلن أمام نواب البرلمان الفرنسي، بان «السلطات الفرنسية تتحقق من صحة المعلومة». وأعلن تنظيم إرهابي يطلق على نفسه تسمية «جند الخلافة» إعدام الرهينة الفرنسي المختطف بالبويرة، وبث شريطا مصورا باسم «رسالة دم إلى الحكومة الفرنسية» يصور إعدام الرهينة الفرنسي وفصل رأسه عن جسده، وتضمن الشريط كلمات رددها الرهينة موجهة إلى الرئيس هولاند ويحمله المسؤولية بسبب اتباعه سياسة أوباما، قبل أن يتوجه ببعض عبارات الحب إلى عائلته و والديه. وكان التنظيم الإرهابي، قد هدد فرنسا بإعدام الرهينة خلال 24 ساعة، في حال رفض السلطات الفرنسية وقف ضرباتها الجوية في العراق، وهو التهديد الذي ردت عليه السلطات الفرنسية بالرفض، وقالت بأنها لن ترضخ للتهديد والابتزاز. للإشارة فإن الرعية الفرنسية متسلق جبال يبلغ من العمر 55 سنة اختطف مساء الاحد من طرف جماعة إرهابية بتيزي وزو مثلما سبق واعلنته وزارة الداخلية التي أكدت أن أفرادا قاموا في الساعة التاسعة ليلا من اليوم المذكور بتوقيف سيارة كان على متنها جزائريون رفقة الفرنسي الذي حل ضيفا بالجزائر يوم 20 سبتمبر واقام بشاليه قرب مركب تيكجدة، وبعدها تم اطلاق سراح الجزائريين والتخلي عن العربة ، والتوجه بالرعية الفرنسية نحو وجهة مجهولة. حادثة اختطاف ومقتل هيرفي غوردال، حركت سكان منطقة القبائل، الذين أعلنوا تنظيم مسيرة شعبية اليوم الخميس وسط مدينة تيزي وزو للتنديد بمقتل الرعية الفرنسي هرفي غوردال بيار، واحتجاجا على تزايد حوادث الاختطاف بمنطقة القبائل ، ودعت لجنة مواطني منطقة القبائل جميع المواطنين للاستجابة بقوة للمسيرة السلمية والمشاركة بأعداد هائلة. وستكون انطلاقة المسيرة السلمية بالقرب من المدخل الرئيسي لجامعة مولود معمري باتجاه المقر القديم لبلدية تيزي وزو، وحسبما أكده بيان أصحاب المبادرة الذي حمل توقيع «لجنة مواطني القبائل» فإن الهدف الرئيسي من تنظيم مسيرتهم السلمية يكمن أساسا في التنديد بظاهرة الاختطاف التي اتخذت منحى تصاعدي بمنطقة القبائل عامة وبتيزي وزو خاصة، واستهدفت لأول مرة رعية أجنبي، انتهت بإعدامه، وكانت هذه المسيرة مقررة قبل إعلان مقتل الرهينة، وأصرت الجهة التي دعت إليها على تنظيمها بعد إعلان خبر مقتل الرهينة، للتنديد بالجريمة.