أكد مصطفى معزوزي، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالتنظيم، أن الحزب يساند رئيس الجمهورية في كل القرارات التي يتخذها من أجل تطور الجزائر، معتبرا أن دعم الرئيس المجاهد نابع من قناعة الحزب بحنكته وحكمته التي، يعول عليها في تحقيق الوثبة الوطنية المطلوبة، مشيرا، خلال ندوة احتضنتها محافظة الحزب ببسكرة حول تعديل الدستور، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بادر بهذه العملية الاصلاحية، استجابة لتطلعات الشعب الجزائري في تعزيز المؤسسات والفصل بين السلطات وتكريس استقلالية القضاء وإقامة دولة الحق والقانون. استهل مصطفى معزوزي كلمته، خلال ندوة فكرية حول تعديل الدستور، بالتأسف لمقتل الرعية الفرنسي والجريمة الارهابية المقترفة في حقه، مؤكدا أن الشعب الجزائري يقف وقفة رجل واحد وراء الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن، حتى يتسنى لهؤلاء الرجال والنساء الساهرين على سلامة الجزائر وعافيتها وحماية حدودها من الاضطلاع بمهمتهم الوطنية في الدفاع عن سيادة الجزائر والقضاء النهائي على ظاهرة الارهاب المقيتة، التي لا تمت بصلة إلى الدين الإسلامي وقيم الشعب الجزائري. وفي سياق متصل بالتعديل الدستوري المرتقب، قال معزوزي إن ما ينتظره مناضلو وإطارات حزب جبهة التحرير الوطني، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب عمار سعداني، من هذه المحطة، هو مواكبة المتغيرات التي يعرفها المجتمع، من خلال إعداد دستور توافقي، مؤكدا في هذا السياق، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عندما بادر بهذه العملية الاصلاحية، قد استجاب لتطلعات الشعب الجزائري في تعزيز المؤسسات والفصل بين السلطات وتكريس استقلالية القضاء وإقامة دولة الحق والقانون. واعتبر القيادي الأفلاني مقترحات حزب جبهة التحرير الوطني الخاصة بتعديل الدستور بأنها نوعية ومتميزة، متمنيا أن تشارك الطبقة السياسية والأحزاب الوطنية، بما فيها المجتمع المدني، في هذه العملية الهامة، مشيرا إلى أن أبواب الحوار مفتوحة أمام كل الجزائريين والجزائريات، للمساهمة في تحقيق عملية التحول التي سيعرفها المجتمع الجزائري من خلال الدستور المقبل، وبدون أنانية أو غرور، يضيف معزوزي، فإن حزب جبهة التحرير الوطني طرح في مقترحاته قضايا أساسية وجوهرية، تعتبر من أمهات التحولات التي ستمس المنظومة التشريعية والدستورية، التي تهدف إلى الوضوح في ممارسة الحكم في جميع فصوله. وأكد عضو المكتب السياسي أن حزب جبهة التحرير الوطني وإطاراته ومناضليه، بيدعمون الرئيس بوتفليقة في هذا الموضوع بقوة، إذ من شأنه تعزيز الممارسة الديمقراطية وتكريس التعددية السياسية ببلادنا، وتبقى ممارسة الحكم، يضيف معزوزي، بالشكل الذي يعرف تقليديا عند الدول، موضحا أن الأفلان، وعلى لسان الأمين العام عمار سعداني الذي كان واضحا وصادقا في كلامه، يقف مع الشعب الجزائري ورئيس الجمهورية ، ويتبنى مواقف لا لبس فيها، عندما طرحت المواضيع الجوهرية والأساسية المتعلقة بالتعديل الدستوري المرتقب، ليس رغبة في الحكم، لأن هذا الأمر مرتبط بإرادة الشعب الذي يعطي وينزع هذا الحكم، حسب الأداء أثناء الممارسة اليومية، سواء من خلال المنتخبين أو الجهاز التنفيذي. وقال عصو المكتب السياسي إن وجهة نظر الأفلان حول منظومة الحكم، يستفيد منها كل الجزائريين والجزائريات وكل الأحزاب التي تنشط في الحقل السياسي وتمارس نشاطها، معتبرا أن الأفلان قد يكون تارة في الحكم وقد يكون في المعارضة، وهذا ليس بالأنانية الحزبية الضيقة، إنما مفهوم يدفع بالديمقراطية والتعددية إلى الأمام في المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أن الأفلان يعمل على إشراك الشباب وإقحامه في الشأن العام، ضمن استراتيجية واضحة ترمي إلى تكريس الاستمرارية، وجعل من تكوين الأجيال أمرا ضروريا ومحوريا في برنامج الحزب. وأكد معزوزي أن إنشاء فضاءات جديدة تمكن إطارات الحزب من ممارسة الحياة السياسية النظيفة ويتعاطون معها، خاصة وأن الشباب يشعر بأنه لم يتمكن من التعبير عن نفسه داخل الفضاءات القديمة، بما يسمح للجزائر والحزب من اكتساب طاقات شبانية مثقفة، تعطي للحزب نفسا جديدا ولبلادنا إطارات متمكنة، تمارس السياسة في هذه الفضاءات الجديدة، التي ستنتشر عبر المحافظات والقسمات والأحياء. وأكد العضو القيادي أنه خلال ال 10 سنوات الأخيرة، كانت الممارسة السياسية تتلخص في مجموعة من الرجال والنساء، الذين ينشطون في منابر محدودة بالعاصمة، دون الاعتماد على القواعد والأخذ برأيها، وما تم خلال تلك الفترة، يضيف معزوزي، هو تسجيل تغييب تام للقانون الأساسي، تغييب للهياكل كليا، وأصبح الحزب يتشخص في مجموعة أفراد، مما أفرز ممارسات لا تمت بصلة لقيم النضال وأخلاقيات السياسة، حيث تفشت المحسوبية والحسابات الضيقة وظاهرة المال الفاسد. مناضلو وإطارات الأفلان ببسكرة ينددون بإعدام الرعية الفرنسي عبّر مناضلو وإطارات حزب جبهة التحرير الوطني بولاية ببسكرة، عن استهجانهم للجريمة النكراء، التي راح ضحيتها الرعية الفرنسي، مستنكرين هذا العمل الإجرامي، الذي لا صلة له بطبيعة الجزائريين المعروفين بكرم الضيافة.وحسب بيان صدر عن المناضلين، فإن هذا العمل المقيت يخدم أعداء الجزائر فقط، التي عرفت استقرارا وهدوء في ظل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، الذي وطد وعزز الطمأنينة في الأوساط الشعبية، لقد أراد مقترفو تلك العملية الارهابية العبث بكل الإنجازات المحققة التي ينعم بها المواطنون، الذين ضاقوا وتجرعوا الأمرين خلال العشرية الحمراء .كما تضمن البيان مطالبة الشعب الجزائري عموما وسكان بسكرة، مساندة الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية والتزام الحيطة والحذر لإحباط كل المؤامرات التي تهدف إلى زرع البلبلة والفوضى.