أكد مصطفى معزوزي، عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم بحزب جبهة التحرير الوطني، أن التحضيرات الخاصة بالندوة الوطنية التي يشرف عليها الأمين العام للأفلان عمار سعداني اليوم انتهت وكل شيء جاهز، حيث تم حشد المناضلين وتجنيد كل أبناء الحزب العتيد لإنجاح هذا اللقاء الذي سيضم أكثر من 10 ألاف مناضل ب 5 جويلية بالعاصمة، كما تطرق معزوزي إلى قضية تعديل الدستور وترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى عهدة رئاسية جديدة، كمطلبين أساسيين لا رجعة عنهما. أوضح معزوزي في تصريح ل »صوت الأحرار«، أن الندوة الوطنية التي تأتي تتويجا للندوات الجهوية التي أشرف عليها عمار سعداني، ستقام بالخيمة المجاورة للقاعة البيضاوية التي تعذر إقامة اللقاء بها بسبب التحضيرات الجارية للبطولة الإفريقية، التي ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة، كما أكد أن كل أبناء الجبهة على أتم الاستعداد لإنجاح هذا الموعد الذي يضم أكثر من 10 ألاف مناضل. وعن جدول الأعمال، قال عضو المكتب السياسي، سيرتكز على مساندة ترشيح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، بالإضافة إلى تعديل الدستور قبل الرئاسيات، مهما كانت الآراء التي ستأتي بعد ذلك، إن موقفنا يعبر عن رأي المناضلين ونهدف من خلال تعديل الدستور إلى تكريس الفصل بين السلطات واستقلالية العدالة وحرية الإعلام، إلى جانب تأكيد حق الأغلبية بما يسمح بتطوير الحياة السياسية بالجزائر، هو دفاع عن الحياة السياسية بأكملها والمهم هو ترسيخ المفاهيم الديمقراطية. وأضاف معزوزي، طالبنا رئيس الجمهورية بتعديل الدستور وبالترشح لعهدة جديدة، وإذا لم يتم تعديل الدستور قبل الرئاسيات فإن مطلبنا سيبقى قائما لبناء مجتمع ديمقراطي وهو طرح جرئي للأفلان، أما فيما يخص الطرح القائل بعدم ترشح بوتفليقة فهو غير وارد إطلاقا. وفيما يتعلق بدعوات المعارضة التي ترفض الاعتراف بقيادة الأفلان، أكد معزوزي، أنه لا توجد معارضة على مستوى الحزب، وكل ما في الأمر أن هنالك إخواة يعبرون عن رأيهم، الأطر الرسمية للحزب والاحتكام للقانون الأساسي والداخلي للحزب وهذا ليس من أدبيات الأفلان على حد تعبيره. وقد رفض المتحدث استعمال كلمة معارضة، لأنها تعني الخصوم ومنافسي الأفلان على الساحة السياسية، أما من يختلفون داخل الحزب فهم مناضلون وإذا أرادوا العودة إلى الحزب فمرحبا بهم ليطرحوا أفكارهم وآراءهم في الأطر النظامية، ويبقى أن الأمين العام عمار سعداني انتخب بطريقة شرعية وزكته اللجنة المركزية.