شدد عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي على أن المترشح عبد العزيز بوتفليقة سيحقق انتصارا ساحقا في رئاسيات 17 أفريل، مشيرا إلى أن الأفلان قام بحملة نظيفة ونزيهة ولمس أن أغلبية المواطنين تدعم بوتفليقة في هذا الموعد الهام، معربا عن أسف لما بدر من أحد المترشحين من تجاوزات والدعوة إلى التدخل الأجنبي، حيث أكد أن الأفلان كان واضحا في خطابه التعبوي ولم يسئ لأي مترشح. أكد عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم بالأفلان، في تصريح أدلى به ل»صوت الأحرار«، أن حزب جبهة التحرير الوطني لأول مرة يقوم بحملة انتخابية بهذا المستوى من حيث الكم والكيف، التنظيم والتفاف المناضلين حول تعليمات الأمين العام للحزب وعدد المشاركين في مختلف التجمعات الشعبية التي نظمها الأفلان سواء على انفراد أو بمشاركة مداومة المترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، مشددا على أن هذا النجاح يؤكد أن الحزب كان رائدا في تجنيد الجماهير والتي جعلت الحضور والمشاركة تسجلا رقما قياسيا. وأوضح معزوزي في تقييمه لسير الحملة الانتخابية التي قام بها الأفلان لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، أن ما قامت به قيادات الحزب الوطني والمحلية جعلت المشاركة الشعبية قوية خاصة وأن خطاب الأفلان كان مبنيا على الأخلاق وعلى عمل سياسي نظيف باحترام كل المترشحين دون استثناء دون الإساءة لأي أحد منهم، مضيفا بأن الأفلان لم يسجل أي تجاوز من طرف مناضليه أو مؤيديه خلال الحملة الانتخابية رغم الاستفزازات التي تلقاها المناضلون من طرف بعض أنصار المترشحين المنافسين للمترشح بوتفليقة، مؤكدا أن هذه الاستفزازات كان ضحيتها مناضلو الأفلان. وأعرب عضو المكتب السياسي عن أسفه للغلو الذي عرفته الحملة الانتخابية من طرف مرشحين أو بالأحرى مرشح للرئاسيات والتجاوزات الخطيرة التي عرفتها الساحة بعد طلب التدخل الأجنبي والتشكيك مسبقا في النتائج والمساس بنزاهة الانتخابات الرئاسية وكذا دفع الشباب وزجهم في هذا الانزلاق، معربا عن ارتياحه لنضج الشعب الجزائري وشبابه وعدم انسياقه وراء هذه المهاترات، حيث أشار إلى أن المواطنون مرتبطون باستقرار الجزائر ووحدتها وسلامتها ولن ينجروا وراء الخروقات والذهاب إلى طريق مسدود. وبخصوص خطاب الأفلان خلال الحملة الانتخابية ، قال معزوزي إن الأفلان واضحا في خطابه التعبوي وتطرق لكل المواضيع التي تهم الحملة الانتخابية للمترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة سواء تعلق الأمر بالمنجزات التي حققها منذ توليه الحكم في 1999 منها المصالحة الوطنية، التنمية الشاملة وعودة الجزائر للساحة الدولية وضمان الاستقرار وكذا عدم المساس بالوحدة الوطنية، بالإضافة إلى البرنامج المستقبلي للرئيس بوتفليقة في جوانبه المتعلقة بالتنمية الاجتماعية، الاقتصادية وخاصة الشق المتعلق بالمجال السياسي، وأكد معزوزي أن بوتفليقة التزم بتعديل الدستور بما يفضي الكثير من الوضوح فيما يتعلق بالفصل ما بين السلطات واستقلالية القضاء، حرية التعبير الفردية والجماعية وحرية الإعلام، إضافة إلى تمكين الشعب من ممارسة الرقابة على الحكومة عن طريق ممثليهم في البرلمان. وأوضح معزوزي أن الأفلان عمل على تجنيد الجماهير لوقاية المكتسبات التي حققتها الجزائر وعدم الانزلاق فيما هو مسجل عند جيراننا وبعض الدول الشقيقة، مشددا على أن التجمعات التي قام بها حزب جبهة التحرير الوطني شهدت حضور الآلاف من المواطنين في مختلف التجمعات التي أشرف عليها الأمين العام عمار سعداني، معتبرا أن بعض التجمعات عرفت مشاركة قياسية مقارنة بما نراه في الساحة، مضيفا أنه بالنسبة للقاءات الجوارية التي أشرف عليها أعضاء المكتب السياسي، أعضاء اللجنة المركزية وإطارات الحزب فقد كانت لقاءات محترمة وضمن عدد كبير من الأنصار والمحبين من جميع شرائح المجتمع. وأكد عضو المكتب السياسي أن الأفلان لمس تجاوبا كبيرا لدى المواطنين وينتظر انتصارا ساحقا للمجاهد عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات 17 أفريل والذي راهن الأفلان على نجاحه منذ الوهلة الأولى ومنذ أشهر لأن »حزب جبهة التحرير الوطني يعرف مكانة هذا الرجل لدى الشعب الجزائر« حيث كان الرئيس الذي يعتبره الشعب الحكيم في قضاياه الداخلية والخارجية. وفي ذات السياق، اعتبر معزوزي أن مشاركة كل قيادات الحزب بدءا من الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي، أعضاء اللجنة المركزية، هيئات الحزب القاعدية والمناضلين كانت مشاركة قوية وكانت مقرات الحزب مفتوحة لمحبي الرئيس ومؤيديه، مشيرا إلى التفاف القواعد النضالية والقيادات الوطنية والمحلية وراء البرنامج الذي سطره الأمين العام بخصوص الانتخابات الرئاسية والذي أعطى ثماره والذي يعتبر كما قال انتصارا للحزب وانتصار للتيار الوطني وأظهر الحزب مدى تجذره في الأوساط الشعبية كما أعطى موقفه المساند لبوتفليقة قوة إضافية كبيرة للعملية الانتخابية. وأكد معزوزي أن الأفلان برهن من خلال الحملة الانتخابية وحدة صفه ووقوفه وقفة رجل واحد وراء البرامج التي حددها الأمين العام والمكتب السياسي والتي تجسدت في الميدان بتجنيد كبير للجماهير حول المترشح المجاهد، معربا عن أمله في أن تكون الانتخابات بمثابة نقلة جديدة يستفيد منها الشعب، مؤكدا أن »الرئيس سيكون وفيا لالتزاماته التي عبر عنها في لقاءاتنا مع مواطنينا«.