أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن الأفلان سيقدم مجموعة من الاقتراحات بخصوص تعديل الدستور المقبل، مشيرا إلى أن الحزب يطمح إلى تمكين مجلس الأمة من سن القوانين واقتراحها، داعيا المنتخبين المحليين إلى العمل على إنجاح مرشحي الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي ستنظم بعد غد السبت والترفع عن الأنانيات، مشددا على أن الفوز مضمون بالنسبة لمقعد العاصمة من خلال الحفاظ على الوعاء المحقق بالعاصمة في محليات 29 نوفمبر الماضي، وقال كذلك إن للأفلان مجموعة اقتراحات في إطار تعديل الدستور المنتظر. أوضح الأمين العام للأفلان أمس بفندق الهيلتون، في لقائه منتخبي حزب جبهة التحرير الوطني بولاية الجزائر، أن الفوز في انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة سيكون من حليف مرشح الأفلان، مؤكدا أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال وحدة الصف والوفاء للخيار الحزبي، معتبرا أن »القضية ليست قضية شخص وإنما تتعلق بفوز حزب جبهة التحرير الوطني«، وأضاف بلخادم بأن أي تصدع في هذا الوعاء المحقق في الانتخابات المحلية ل29 نوفمبر الفارط سيلحق الضرر بالحزب وليس بالمترشح. ودعا الأمين العام المنتخبين المحليين المقدر عددهم ب407 منتخب إلى الوفاء والالتزام للحزب والتصويت يوم السبت المقبل »كأننا نصوت مرة واحدة«، مطالبا المنتخبين بالابتعاد عن الذاتية والأنانية وألا تطغى على الانتماء الحزبي، مشددا على عدم شق عصا الأفلان إرضاء للأنانيات وضرورة مواجهتها، مشيرا إلى أنه بولاية الجزائر لم يتحقق منذ التعددية أن فاز الأفلان بالأغلبية في المجلس الشعبي الولائي، حيث أكد أن الفوز بكرسي »السينا« بالعاصمة مضمون وأن مرشح الحزب محمد زوبيري سيخلف المناضل بوعلاق ليحافظ الأفلان على مكانته، داعيا إلى الحفاظ على التماسك بين المنتخبين والمناضلين وتكريس هذه الثقة التي حازها الأفلان من طرف الشعب والعمل على تحقيق المزيد من المكاسب عبر مؤسسات الدولة الجزائرية، مشددا على أهمية التعبئة لصالح مرشح الحزب وكسب ثقة المنتخبين. وفي ذات السياق، تطرق الأمين العام للأفلان إلى الحديث عن تعديل الدستور المرتقب حيث اعتبر مجلس الأمة مؤسسة مهمة بالنسبة للأفلان كون موقعها المتميز في الحياة البرلمانية والمؤسساتية، مشيرا إلى أن خطاب رئيس الجمهورية في أفريل 2011 جاء بحزمة من الإصلاحات السياسية وكذا تعديل الدستور الذي تركه للمجلس الحالي الذي حاز فيه الأفلان ب48% من عدد مقاعده بفضل ثقة الشعب في مناضلي الحزب، مؤكدا أن الأفلان يطمح خلال التعديل المرتقب في تمكين مجلس الأمة من سن القوانين في مواضيع معينة وإمكانية تعديل واقتراح القوانين، كما أشار الأمين العام إلى أن الأفلان ينوي تقديم مبادرة تضم مجموعة من الاقتراحات في إطار تعديل الدستور تتعلق بصلاحيات مجلس الأمة، مضيفا بأن هذه الاقتراحات سيقدمها الأفلان إلى لجنة صياغة الدستور. من جهة أخرى، تحدث بلخادم عن موضوع يتعلق بالثلاثية المرتبطة ب»الحرية، التعددية والديمقراطية«، مشيرا إلى أن الأفلان هو الحزب الأول من حيث عدد الأصوات التي بلغ عددها 2.3 مليون صوت، وكذا الأول من حيث عدد المقاعد والمنتخبين ب8 آلاف منتخب، إضافة إلى كونه صاحب الريادة في 1000 بلدية و43 مجلسا شعبيا ولائيا، مؤكدا أن الأفلان يحوز على ثقة الشعب وحصل على ثقة واسعة في إطار التعددية ويبقى تجسيد ذلك في رئاسات المجالس، مضيفا بأن هناك حديثا عن تأويل فقرة من فقرات المادة 80 من قانون الانتخابات وهو محل جدل. وذكر بلخادم بأن الأفلان يعمل على تجذير الممارسة الديمقراطية من خلال منافسة شريفة ونزيهة على أساس برامج، مؤكدا أن التعددية التي أثرتها الإصلاحات بدخول أحزاب جديدة مكنت الكثير ممن يقولون أن لديهم برامج من تبوأ مقاعد في المجالس ونتج عن تأويل المادة 80 تحالفات جاءت في إطار طبيعي، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني مع الديمقراطية التمثيلية التي تعتبر ميزان كل تشكيلة سياسية، داعيا إلى التعبئة والتركيز على العلاقة التضامنية بين المنتخبين والمناضلين من أجل إنجاح مرشح الحزب بالعاصمة. وطالب بلخادم بضرورة محاربة التجوال السياسي ومعالجة هذا المشكل نهائيا من خلال تطبيق القانون، حيث أشار إلى أهمية الانضباط الحزبي والنضال الذي لا يضعف الحزب من خلال وضع آليات شفافة للترشيح واحترام الخيار والاحتكام للأغلبية.