أشرف أمس بمدينة بسكرة عضوا المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط المكلف بأمانة التكوين، وحبيبة بهلول المكلفة بأمانة المرأة والأسرة على ندوة جهوية حول دور المرأة في المجالس المنتخبة، وذلك في إطار تحضير وتكوين القيادات الحزبية من النساء والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة، حيث ركّز هؤلاء في مداخلاتهم على ضرورة تنمية القدرات النضالية والمهارات الحزبية عند هذه الشريحة التي تمثل نصف المجتمع ودورها في إنجاح الإصلاحات السياسية. واستهلت القيادية حبيبة بهلول كلمتها أمام مناضلات وإطارات حزب جبهة التحرير الوطني لمحافظات بسكرة، وباتنة، وأم البواقي، وقالمة، وبرج بوعريريج، ورقلة وسطيف، بحضور أعضاء البرلمان ورئيس بلدية بسكرة وأساتذة من جامعة بسكرة، إلى التطرق الإصلاحات السياسية والاجتماعية التي أقرّها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرامية إلى تكريس المسار الديمقراطي في الجزائر. وقالت عضو المكتب السياسي المكلفة بأمانة المرأة والأسرة أن فتح الحوار والنقاش البنّاء من خلال الإقناع هو السبيل الوحيد للرقي بالممارسة السياسية والذهاب بالإصلاحات إلى الأهداف التي يتطلع لها الشعب الجزائري، داعية المرأة إلى العمل المفيد لتحقيق النتائج المرجوة، خاصة وأن المادة 31 مكرر من الدستور تؤكد المشاركة الفعّالة للمرأة في المجالس المنتخبة، والذي سيضمن للمرأة نسبة معتبرة من المشاركة الحقيقية في الحياة السياسية بالجزائر. وأبرزت المناضلة والقيادية في الأفلان دور حزب جبهة التحرير الوطني في وضع القرار والدفاع عن الحقوق وسعيه من أجل أن تسود العدالة الاجتماعية والحفاظ على سلامة الخط الوطني الأصيل من الشوائب، وما ذلك إلا لأن النساء المناضلات والحريصات على نجاح برنامج الحزب والخطط التنموية التي سطرها رئيس الجمهورية، مشددة على أهمية العمل على استقطاب قدرات وكفاءات النساء وفتح مجال الانخراط أمام جميع الشرائح الاجتماعية دون إقصاء وبذل الجهود التي تساعد على توسيع القواعد النضالية للقيام بعملها استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والتي ستكون الوعاء الانتخابي لحزب جبهة التحرير الوطني. وفي كلمة قوية ألقاها عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التكوين عبد الرحمان بلعياط وجهها لدعاة إقصاء الأفلان والمتنكرين للحزب، قال فيها إن جبهة التحرير لم تخطأ الشعب مثلما صرحت به أطرافا، وأن الأفلان يستمد شرعيته وقوته من النضال المرير الذي ذاق مرارته الشعب الجزائري بشرائحه المختلفة، منطلقا من مفاوضات إيفيان ولوقران مرة أخرى والتي أقعدت الفرنسيين على طاولة الحوار والاعتراف بالأفلان كحزب يمثل كل الشعب الجزائري. وطمأن بلعياط المناضلين مؤكدا أن الإصلاحات السياسية هي رغبة جبهة التحرير الوطني التي هي حجر الزاوية في أي فعل سياسي، لأن هذه التشكيلة لها الأغلبية في كل المجالس المنتخبة، ولأن رئيس الجمهورية وحده هو الذي له الصلاحيات بالقيام بالإصلاحات، وهو رئيس الحزب، فإن هذه الأخيرة )الإصلاحات( لن تكون إلا لصالح الوطن والمواطنين. من جهته دعا عبد السلام بلزرق أمين محافظة الحزب ببسكرة المناضلين لرفع التحدي والمساهمة في تجسيد الإصلاحات على أرض الواقع، مؤكدا أن جبهة التحرير هي القوة السياسية الأولى في الجزائر ويجب المحافظة على الريادة لأن هذا يخدم الوطن والمواطنين، مستدلا بتصريحات عبد العزيز بلخادم الأمين العام الذي يقول دائما إن »مصلحة الأفلان تكمن في مصلحة الجزائر«.