أكد اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد أن الجبهة الداخلية للجزائر قوية ومتماسكة أمام مختلف التهديدات المحيطة بالجزائر، وأضاف في حديث خص به » صوت الأحرار« أنه على المعارضة وعلى الجميع تحمل المسؤولية، ليس بالكلام وإنما بالعمل على حماية أمن واستقرار وحدود البلاد وصون الوحدة الترابية ودعم الجبهة الداخلية،، من خلال ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الجزائر. ¯¯ تدعي أحزاب معارضة أن الجبهة الداخلية للجزائر هشة وتنذر بالانفجار، ما رايكم؟ ● أقول لأحزاب المعارضة والسلطة وكل مواطن جزائري أن الجميع، كل حسب موقعه، وعلى كل منهم أن يطرح السؤال على نفسه ليقول »هل أنا قائم بواجباتي؟« وعليهم أن يحاسبوا أنفسهم وهل أن أحزابهم ومناضليهم يقومون بواجباتهم، فإن كانت هناك نقائص فيجب معالجتها من خلال حصرها وتحديدها. فالمواطن المحترم والصادق لوطنه سواء كان في المعارضة أو في السلطة يجب أن يعمل ويحاسب نفسه على أدائه من خلال تحديد الإشكالية، حيث أن ذلك يمكن من تقوية الجبهة الداخلية للجزائر وتكون صلبة وصامدة أمام مختلف التحديات والتهديدات، أما الحديث عن وصف عام من طرف المعارضة فإنه لا يأتي بنتيجة، إذ يجب أن نكون موضوعيين ومنطقيين من خلال تحديد موقع الخلل وتحديد العيوب بدقة. وأدعو المعارضة والموالاة أن يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولا بد أن يرتقي الكل إلى مستوى المسؤولية وأن يكون الادعاء مؤسسا بالحجة والبرهان وليس بالكلام. ¯¯ تواجه الجزائر تهديدات أمنية في الحدود الجنوبية أو ما يسمى ب»تنظيم داعش«، هل الجزائر قادرة على مواجهة هذه التهديدات؟ ● من هو داعش؟ ومن أسس داعش هو نفسه من أسس تنظيم القاعدة، وأؤكد بأنهم هم أولئك الذين كانوا يأوون الإرهابيين ويوجهونهم ضدنا، حيث كان العالم في سنوات التسعينيات كله ضدنا، وسائل الإعلام ضدنا وكنا نعاني من المقاطعة والحصار، كما كانت الأوضاع الاقتصادية، الاجتماعية والأمنية مهلهلة، إلا أن الجزائر صمدت أمام كل هذا وتمكنت بنفسها من الوقوف على رجليها وقاومت الإرهاب وقضت عليه. أما الآن فأوضاع الجزائر أحسن بكثير مما كانت عليه ولا مجال للمقارنة، حيث كنا معزولين، الآن الدول التي تمسى الكبرى يتبعون الجزائر ومن بينهم فرنسا، والدليل على ذلك ما حدث في مالي وليبيا عندما تدخلت عسكريا في هذين البلدين وذلك في الوقت الذي أكدت فيه الجزائر أن المشكل يجب أن يحل سياسيا، وبعد فشل الحل العسكري عادت الدول الكبرى إلى الاقتراح الجزائري الذي قدمته منذ حوالي أربع سنوات، حيث اكتسبت الجزائر مكانة ودورا إقليميا فعالا في المنطقة وهو ما يشير إلى قدرة الجزائر على الدفاع عن نفسها وحماية وحدتها الترابية. وعلينا أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية والقيام بكل ما يخدم الجزائر، من خلال الترفع عن الأنانيات والتخلي عن النظرة السلبية وتحديد كل واحد لواجباته. ¯¯ تحاول بعض الأطراف الاستثمار في ما تواجهه الجزائر من تهديدات أمنية، خاصة بعد اغتيال الرعية الفرنسية، ما رأيكم؟ ● يجب على الجميع أن يضعوا الجزائر فوق كل اعتبار، فالجزائر فوق الأشخاص وفوق الأحزاب السياسية، فعلى الجميع إدراك أن الوحدة الوطنية مقدسة وعليهم بالعمل لمواجهة التهديد الخارجي، فكلنا أبناء هذا الوطن وعلينا أن ندعم الجبهة الداخلية لردع أي شخص تسول له نفسه المساس بالوحدة الترابية وأمن الجزائر.