وجدت أحزاب المعارضة مبررا لفشلها السياسي، من خلال محاولة الاستثمار في الأوضاع الأمنية التي تواجهها الجزائر، حيث اعتمدت خطابا تهويليا، وهذا بوصف الجبهة الداخلية ب»الهشة« وتضخيم العملية الإرهابية الأخيرة التي أودت بحياة الرعية الفرنسية في محاولة منها للتستر على إخفاقها، كما لجأت إلى الادعاء بتردي الأوضاع الأمنية والتشكيك في شرعية المؤسسات، يأتي هذا في الوقت الذي تعترف الدول الكبرى باستقرار الجزائر وتحسن أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.وتتذرع المعارضة في صياغة مواقفها بما يدور في حدودنا الجنوبية من تدفق الأسلحة في ليبيا وما يدور في مالي، متناسية بذلك الجهود التي تبذلها السلطة وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي الذي يسهر على حماية الحدود وأمن الجزائر. ومن هذا المنطلق، تناست المعارضة دورها الوطني وهو العمل على حماية الوحدة الترابية وتقوية الجبهة الداخلية تحسبا لأي طارئ، وفي المقابل حاولت الاستثمار في الأوضاع الأمنية والانزلاقات التي تحدث من حين لآخر، والأخطر من ذلك حكمت بالفشل على السياسة الأمنية التي تنتهجها الجزائر التي هي محل اعتراف العدو قبل الصديق بانتصارها على الإرهاب.