صرح وزير المجاهدين طيب زيتوني أمس، ببجاية على هامش الاحتفالات المخلدة ليوم الهجرة أن قمع مظاهرات ال 17 أكتوبر 1961 بباريس تعد جريمة في حق الإنسانية، مشددا في سياق آخر، على ضرورة استغلال أقصى لفضاءات المتاحف من أجل تسهيل كتابة التاريخ وترقية رسالة نوفمبر. وأضاف الوزير أن زالتعذيب و الإعدام و الغرق الجماعي للجزائريين في نهر السين تعد من أبشع الجرائم في حق الانسانية. ودعا المؤرخين و الباحثين للنظر والدراسة في هذه الجرائم و التي حسبه -س لم تكشف بعد كل أسرارها سيما ما تعلق بالقمع الوحشي والانتهاكات التي تعرض لها المناضلون بشكل خاص والجالية الوطنية المقيمة بفرنسا بشكل عام. ومع ذلك فقد شكل هذا الحدث التاريخي يقول الوزير- محطة هامة في مسار الثورة التحريرية المظفرة حيث سمحت بتعزيز الجبهة الداخلية وتثمين إصرار الشعب على الاستمرار في الكفاح المسلح إلى جانب الصدى الكبير الذي أحدثته القضية الوطنية لدى الرأي العام الفرنسي والدولي. كما زعزعت هذه مظاهرات غير المتوقعة الإدارة الفرنسية المستعمرة التي فاجأتها تعبئة و مستوى الوعي والتنظيم و انضباط الجالية الجزائرية المقيمة بترابها يضيف الوزير الذي أشار إلى ضرورة تخليد الذكرى حتى لا ننسى. وقال إن 17 أكتوبر هو درس في الوطنية...يحب الاستلهام منه. من جهته تحدث الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين محمد سعيد عبادو عن الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها معتبرا إياها مصدرا لإلهام التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد و التي يجب أن تكون في مستوى تضحيات الشهداء. وقد شكلت المناسبة التي جمعت الكثير من المجاهدين فرصة للوزير زيتوني للحديث عن المشاريع المسجلة لفائدة قطاعه بالولاية على غرار مركز للراحة في طور الانجاز بسوق الاثنين (25 كلم شرق بجاية) والذي ينتظر استلامه خلال سنة 2015 يرجح أن يقدم خدمات علاجية جديدة و ذات نوعية. كما اغتنمت الفرصة لوضع حيز الخدمة متحف المجاهد ببجاية وزيارة متحف الشهيد إفري أوزلاقن الذي احتضن أشغال مؤتمر الصومام التاريخي 1956 والذي من المنتظر أن يخضع لعملية إعادة الاعتبار ودراسة لتحويله لمركب تاريخي. وقد شكلت هذه الزيارة فرصة لمناقشات متعددة الأطراف حول الغلاف المالي المطلوب له والذي ستتقاسمه الوزارة مع المجلس الشعبي الولائي. وشدد وزير المجاهدين أول أمس، بنفس الولاية، على ضرورة استغلال أقصى لفضاءات المتاحف من أجل تسهيل كتابة التاريخ و ترقية رسالة نوفمبر. وأشار في هذا الصدد مخاطبا مسؤولي القطاع لاسيما مسيري متحف بجاية الجديد الملحق بمتحف تيزي وزو والذي دشن رسميا بمناسبة زيارة الوزير للولاية إلى أنه لا يوجد وقت محدد لفتح وغلق المتاحف التي ينبغي أن تكون مفتوحة على الدوام وفق طلبات الجمهور. للإشارة فإن هذا الهيكل المنجز في شكل خمس طوابق ذات هندسة معمارية راقية مستوحاة من رموز العلم الوطني يتوفر على كل المرافق الضرورية لتقديم خدمات ذات نوعية سواء تعلق الأمر بالمعارض و استعمال الوسائل السمعية البصرية و كذا البحث في المراجع. و كد في هذا السياق أنه يمكن ز للطالب و المعلم و المواطن البسيط أن يجد في هذا الفضاء كل الوسائل التي تسمح له بتلبية حاجياتهس مبرزا أهمية هذا المسعى لاسيما فيما يتعلق بجمع الشهادات لكتابة التاريخ و السمو برسالة أول نوفمبر. وواصل الوزير أمس زيارته للولاية حيث ترأس الاحتفالات الرسمية ليوم الهجرة المصادف ل17 أكتوبر .1961