أدرج حزب تجمع أمل الجزائر، الطرح الذي يرافع له الأفافاس من خلال ندوة الإجماع الوطني في خانة مساعي التقريب بين الجزائريين، ووسط الجدل المثار في الساحة السياسية حول مبادرةَ ''الإجماع الوطني'' التي يقدمها أقدم أحزاب المعارضة يبدي »تاج« استعداده للتفاعل مع كل مبادرة تتطلع لبناء جزائر أحسن. على العكس تماما من الرفض الذي تشهره أحزاب المعارضة في وجه المبادرة الجديدة التي تطرحها جبهة القوى الاشتراكية والرامية إلى جمع مختلف القوى السياسية على اختلاف مشاربها السياسية من المعارضة إلى المولاة على طاولة نقاش واحدة ضمن ندوة »الوفاق الوطني«، رحب حزب تجمع أمل الجزائر بمبادرة »الإجماع الوطني« إذا ما كانت ترمي إلى خدمت الصالح العام وتقرب بين الجزائريين وتتطلع لبناء جزائر أحسن، وهو ما رافع له رئيس الحزب عمار غول في لقاءه بإطارات تشكيلته السياسية. ودعا »تاج« إلى ضرورة التفاعل مع أي مبادرة سياسية »تخدم الصالح العام وتقرب بين الجزائريين ترمي تحسين مستقبل البلاد وتقوية مؤسساتها، سواء جاءت من أحزب ممثلة في الحكومة أو خارجها أو حتى من شخصيات سياسية«، في إشارة منه إلى مبادرة الإجماع الوطني التي يطرحها حزب »الدا الحسين« وشرع في حشد التأييد لها من خلال سلسلة اللقاءات والمشاورات التي يخوضها منذ أيام مع أحزاب وشخصيات في الساحة السياسية. وفي انتظار أن تتضح معالم مبادرة الأفافاس أكثر بالنسبة لحزب تجمع أمل الجزائر من خلال لقاء مرتقب بين قيادات الأفافاس وقيادة »تاج«، بالإضافة إلى ما ستسفر عنه المشاورات التي يقودها حزب »الدا الحسين«، أكد غول في أول تعليق له عن هذا التصور الجديد الذي يطرحه الأفافاس أنه سوف يتفاعل مع كل مبادرة من هذا النوع بالإيجابية والحوار المسؤول وبلغة الصراحة من أجل إيجاد كل القواسم المشتركة التي تقرب بين الطبقة السياسية وتجمعها وتقوي مؤسسات الدولة.