تفتتح يوم الخميس، الطبعة ال19 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب بالجزائر، بمشاركة 926 دار نشر من 43 دولة من أربعة قارات، بما في ذلك 267 ناشر جزائري، وستكون الولاياتالمتحدةالأمريكية ضيف الشرف، فيما يشارك أيضا دولا بعيدة جدا جغرافيا بالمعرض منها الصين، اليابان، وفنزويلا. سيمتد المعرض هذه السنة على مساحة 20000 متر مربع مما يتوافق مع استخدام أمثل للأجنحة الرئيسية لقصر المعارض للصنوبر البحري، وقد تم وضع برنامج ثري من قبل المنظمين للاحتفال بالذكرى الستين لاندلاع الثورة الجزائرية طوال السيلا وبالأخص الفاتح نوفمبر الذي سيتزامن مع اليوم الثالث للحدث، وعلاوة لاجتماع دولي للمؤرخين في نفس اليوم، سيتم تنظيم مؤتمرات واجتماعات وموائد مستديرة وأحداث متنوعة للاحتفال بهذه الذكرى : مراسيم تأبينية للترحم على الشهداء، رمي 60 بالونات كبيرة، وتوزيع إعلان الأول نوفمبر 1954 لجميع الزوار. وتعد إحدى خصوصيات طبعة 2014 لعرض ثلاثة اجتماعات لمدة يومين للجمهور بشأن مواضيع متنوعة: الصحافة والأدب وأصوله، والأدب والسينما، كما تم تخصيص يوم للكتاب في الجزائر والعديد من المؤتمرات الأخرى، فيما سيتم بالمعرض وكلل موسم والذي يدخل في إطار سلسلته التقليدية تكريم الشخصيات المفقودة على غرار »كابرييل غارسيا ماركيز« مع كارلوس غرانيس و داسو ساليفار من كولوبيا وسليمان زغيدور من الجزائر ،» إيمانويل روبليس« وذلك يوم الخميس 4 نوفمبر بحضور مع غي دوغاس من فرنسا، قدور محامساجي الجزائر وحميد خوجة ناصر وذلك بفضاء روح» البناف «الذي يحتفل بمئوية ميلاده هذه السنة، و»جان لويس هيرست« مع آنيك هورست من فرنسا دحو جربال الجزائر وبوسعد وعدي وذلك بقاعة سيلا.. و»الشاعر الفلسطينى« سميح القاسم بقاعة »سيلا «مع عمر ازراج، صالح فخري، وواسينى الاعرج، والى جانب عميد المؤرخين الجزائريين » أبو القاسم سعد الله« مع عبد الله بوجلة ومحمد القورصو واحمد سعد الله ونصر الدين سعيدوني وجمال يحياوي . كما ستكون إفريقيا حاضرة بقوة مرة أخرى، هذا العام مع روح »البناف« الذي أصبح عادة منذ صدور الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي للجزائر في .2009 كما سيكون هناك لقاء دولي حول أول نوفمبر بقاعة »سيلا «من خلال أربعة بلاطوهات تجمع مؤرخين جزائريين وأجانب لتحليل ثورة أول نوفمبر ,1954 »لماذا أول نوفمبر؟ «مع عمر كارلي، ومحمد القورصو، وعبد المجيد مرادسي، »صدى أول نوفمبر 1954 في العالم «مع الصادق بن قادة ، هيرفي بيسموث من فرنسا، داميان كارون من سويسرا والقورصو ودومنيك فالون من فرنسا. » التضامن الدولي «مع برونا بانياتو من ايطاليا وحبيب بلعيد بنجامين براو من الولاياتالمتحدة ومليكة القورصو ودومنيك فانون من فرنسا، الى جانب »القمع والمقاومة« مع محند اعمر عمار، كلير موس كوبو من فرنسا، وفؤاد سوفي، وجيمس هاوس من بريطانيا. كما سيكون هناك موضوع عن » الناشرون المناضلون ومعركة الكتابة« وذلك 30 اكتوبر بفضاء روح »البناف « من خلال التطرق إلى تضامن جزء من عالم النشر مع الثورة التحريرية الجزائرية كفاح القلم والكتاب، الناشرون المناضلون في سبيل استقلال الجزائر مع نيس اندرسون من سويسرا سماح ادريس دار الآداب- لبنان و رشيد خطاب ، وكذا موضوع عن معركة الكتابة خلال الثورة الجزائرية مع الصادق هجرس، دومنيك فالون من فرنسا وسليمة صحراوي. أما يوم 3 نوفمبر بقاعة »علي معاشي« برمجت مائدة مستديرة حول مؤلفات محمد الشريف ساحلي مع الوزير السابق رضا مالك، وزهير إحدادن، وعمار خوجة، كما سيكون في المساء مائدة مستديرة للحديث عن اللغة العربية في معاقل الثورة التحريرية بحضور عزّ الدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، ولمين بشيشي ومحمد الصغير بلعلام وعيسى محمد الباي وبوعلام شريفي وعبد العزيز وعلي. كما سيكون بالمعرض عدّة ندوات موضوعاتية والتي التي ستتناول» الصحافة والأدب من الجريدة إلى الرواية« يومي 30 و 31 اليوم الأول تنشطه كوكبة من الكتاب على غرار حبيب أيوب من الجزائر، نجوان درويش من فلسطين ، واحمد سعداوي من العراق، مريم حيدري من ايران ورائد وحش من فلسطين. أمّا اليوم الثانى يتناول »الروبورتاج : عمل صحفي أو أدبي «مع السعيد بوطاجين ويوسف شنيتي ، صالح فخري من الأردن وجان فرانسوا كان من فرنسا. سيكون هناك أيضا،موضوع عن الأدب والسينما من الرواية إلى الفيلم يومي 5 و6 نوفمبر بقاعة سيلا يتناول الثورة الجزائرية من الرواية إلى السينما وبين المخرج والروائي ..أو السينما وخيار الاقتباس، وهل لا يزال سينما المؤلف موجودا؟. أمّا اليوم الثاني يتناول السينما حبيبتي، الرواية الإفريقية والسينما، نقاش بين روائيين ورجال السينما، كما ستكون هناك دورة الأفلام المقتبسة من الأدب بالاشتراك مع متحف السينما الجزائرية، من خلال عرض أفلام في قاعة المتحف بشارع العربي بن مهيدي، بالعاصمة وفي قاعة علي معاشي بقصر المعارض. كما هناك برنامج بعنوان »ممنوع على الكبار«، وهو خاص بالطفل ويتمثل في الأنشطة التالية:» دنيا الحكي وعالم الكتاب «في جناح »ألف«، »في مملكة القصص المرسومة « في الجناح »ج«، و»الفن والطفل« في الجناح ذاته ومساحة للمرح بساعة المعارض. وجاء اختيار الولاياتالمتحدةالأمريكية كضيف شرف للمعرض الدولي للكتاب راجع لعدة أسباب منها مساندة الولاياتالمتحدة للجزائر خلال حقبة الاستعمار لدى الأممالمتحدة في حق تقرير المصير، ناهيك أن الولاياتالمتحدة لها علاقة كبيرة بالكتاب، لها ثراء أدبي قوي، إلى جانب أنها الرائدة في مجال الكتاب الرقمي، تعتبر أرضية نموذجية لرصد تطورات واتجاهات الكتاب في عصرنا . يشهد المعرض حضور العديد من القامات الأدبية منهم الإعلامي الكبير حمدي قنديل و الكاتب الجزائري واسيني لعرج إلى جانب كتاب جزائريين جدد. وقد بات المعرض الدولي للكتاب يحتل المرتبة الأولى عربيا و إفريقيا والفضل في ذلك يعود إلى عدد الزوار المسجل في كل طبعة. ويشكل تنظيم الصالون فرصة ثمينة لفتح النقاش وإثراء الحوار حول مكانة الكتاب في بلادنا لأنه أصبح يشكل أهمية ثقافية استيراتيجية.سيما وأن شعار الصالون هذه السنة »نحن والكتاب« الذي له أبعادا كثيرة على أساس انه ثقافة كل الشعوب وهوية كل بلد.