أشرف أمس، وزير الاتصال حميد قرين، رفقة المدير العام للمؤسسة الوطنية للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل والمدير العام للتلفزيون الجزائري توفيق خلادي على مراسم الاحتفال بالذكرى 52 لتأميم هاتين المؤسستين الضخمتين، تخليدا لتحد كبير خاضه عمالهما في 28 أكتوبر 1962 حين أنزلوا العلم الفرنسي من مبنى الإذاعة والتلفزيون ورفعوا مكانه علم الجزائر وغردوا بصوت جزائري حر لكرامتها، محملين كل أجيال الأسرة الإعلامية مسؤولية بناء صرح مشرف. أكد حميد قرين، في كلمة ألقاها خلال تكريم عدد من الإعلاميين، أن عمال الإذاعة والتلفزيون يلتزمون بالوفاء لمبادئ نوفمبر ويقدمون عملا مشرفا لمهنة المتاعب يمكنهم الافتخار به، معتبرا ذكرى تأميم الإذاعة والتلفزيون مناسبة للتأكيد على قيم الوفاء والاجتهاد والمسؤولية لرسم أحسن صورة للجزائر. من جهته، هنأ المدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل، عمال قطاع السمعي البصري بالمناسبة، مضيفا أن الجزائر تملك الكثير من الإمكانيات التي لا بد من استغلالها في قطاع الإعلام الذي يعيش تطورات وتحديات سريعة، مضيفا أن العمل في الوقت الراهن يركز على رفع كل التحديات وكسب رهانات كبيرة أهمها رهان الرقمنة وتثمين الموارد البشرية من خلال التكوين المستمر والاستمرار في تحسين ظروف العمال في هذا القطاع. وفي ذات الصدد، أكد لوناكل، »أننا قطعنا أشواطا مهمة وسنستمر«، مضيفا »إن ذكرى استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون ليست مجرد وقفة عابرة وإنما موعد للتذكير بدور هاتين المؤسستين وضرورة التأسيس لإعلام قوي قادر على مواكبة التحولات الجارية في البلاد والتطورات الحاصلة في العالم اليوم«، خاصة بالنسبة للسمعي البصري لما يتميّز به هذا القطاع من ديناميكية وفعالية وسرعة في المعالجة والنقل والتأثير. كما أوضح ذات المسؤول، أن مواكبة للتطورات الحاصلة في ميدان تكنولوجيات الإعلام والاتصال وثورة الانترنيت، لم تتأخر الإذاعة الجزائرية في إنشاء بوابة إلكترونية تقدم من خلالها الأخبار والبرامج الإذاعية، حيث خلال بضع سنوات قليلة أصبح موقع الإذاعة الجزائرية من أهم المواقع الإلكترونية في الوطن خصوصا وأنه يوفر الأخبار فور وقوعها بالإضافة إلى وضع العديد من الحصص والبرامج الإذاعية على شبكة الانترنت. جدير بالذكر، أن العمّال الجزائريين قاموا في 28 أكتوبر 1962 برفع العلم الجزائري على مبنى الإذاعة والتلفزيون واستعادوا السّيطرة على البث الإذاعي والتلفزي بعد أن قام الفرنسيون بقطعه وقاموا ببث البرامج الجزائرية والأخبار الوطنية التي تدافع عن السيادة الجزائرية بدلا من برامج فرنسا.