يستمر ببجاية، فعاليات المهرجان الدولي للمسرح في طبعته السادسة، والذي يصادف الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وقد خصص المهرجان ضمن رزنامته يوما خاصا للكاتب والأديب الجزائري صاحب أكبر رواية للأدب الجزائري كاتب ياسين وهذا لتسليط الضوء عن حياة المبدع الذي ذاع صيته على المستوى العالمي. ولد كاتب ياسين ببلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة في 6 أوت ,1929 وبعد فترة قصيرة تردد أثناءها على المدرسة القرآنية بسدراتة التحق بالمدرسة الفرنسية ببوقاعة ولاية سطيف من سنة 1935 إلى غاية سنة 1941 حيث بدأ تعليمه الثانوي بسطيف حتى الثامن ماي ,1945 وشارك في مظاهرات 8 ماي 1945 أين قبض عليه الاستعمار الفرنسي بعد خمسة أيام ببوقاعة فسجن وعمره لا يتجاوز 16 سنة، وكان لذلك أبعد الأثر في كتاباته، حيث بعدها بعام فقط نشر مجموعته الشعرية الأولى »مناجاة«. عام 1948 نشر بجريدة »الجزائر الجمهورية« التي أسسها رفقة ألبير كامو، وبعد أن انضم إلى الحزب الشيوعي الجزائري قام برحلة إلى الاتحاد السوفياتي ثم إلى فرنسا عام ,1951 وقبل وفاته تقلد عدة مناصب، منها منصب مدير المسرح بسيدي بلعباس. توفي في 28 أكتوبر 1989م بمدينة غرونوبل الفرنسية، عن عمر ناهز الستين سنة، نقل جثمانه ودفن في الجزائر. ترك ورائه إرثا ضخما في الأدب ومؤلفات تبقى راسخة للأجيال، ككاتب جزائري وطني بدأ النضال منذ نعومة أظافره ومعايشته لكثير من الأحداث المؤلمة التي عاشها الجزائريون صقلت مواقفه وجعلتها أكثر تشددا. وقد خلد منظموا المهرجان الدولي للمسرح ببجاية روح الفقيد من خلال تكريس يوم أول نوفمبر يوما يتم الحديث فيه عن أعمال الكاتب الكبير، من خلال تنظيم مائدة مستديرة نشطها كل من البروفيسور أوليفيي نوفو والشاعر ومدير مهرجان ستراسبورغ »ميديتيراني« صالح أودهار، بالإضافة إلى الشاعر والصحفي براهيم حاج سليمان، فيما تم بث فيلم وثائقي بعنوان »الحياة الثالثة لكاتب ياسين«.