يعدّ كاتب ياسين الأديب الكبير المشهور عالميا بكتاباته باللغة الفرنسية، وصاحب أكبر رواية للأدب الجزائري باللغة الفرنسية، ومن أشهرها في العالم «نجمة»، من بين الجزائريين المثقّفين الذين ناضلوا من أجل استقلال الجزائر، وهذا ما يجهله جيل اليوم. ولد كاتب ياسين ببلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة في 6 أوت 1929، بعد فترة قصيرة تردّد أثناءها على المدرسة القرآنية بسدراتة، التحق سنة 1935 بالمدرسة الفرنسية ببوقاعة ولاية سطيف إلى غاية سنة 1941، حيث بدأ تعليمه الثانوي بهذه الولاية حتى الثامن ماي 1945. شارك في مظاهرات الثامن ماي 1945، وقد ألقي عليه القبض بعد خمسة أيام ببوقاعة وسجن وعمره لا يتجاوز ال 16 سنة، حيث تعرّض لأقصى أنواع العنف والتعذيب وكان لذلك الأثر في كتاباته. بعدها بعام فقط، نشر مجموعته الشعرية الأولى «مناجاة»، دخل عالم الصحافة عام 1948 فنشر بجريدة الجزائر الجمهورية (ألجي ريبيبليكان) التي أسّسها رفقة ألبير كامو، وبعد أن انضم إلى الحزب الشيوعي الجزائري قام برحلة إلى الاتحاد السوفياتي ثم إلى فرنسا عام 1951، أين اشتغل في كثير من المهن قبل أن يلتحق بصفوف جبهة التحرير الوطني بصفة ممثل للحزب عبر العديد من العواصم. قبل وفاته تقلّد عدة مناصب، منها منصب مدير المسرح بسيدي بلعباس. توفي في 28 أكتوبر 1989م بمدينة غرونوبل الفرنسية، عن عمر يناهز الستين سنة، نقل جثمانه ودفن في الجزائر.