أشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس الأول على اجتماع للمكتب السياسي لتقييم عمل القطاعات وكذا تقييم الندوات الجهوية للشباب والمرأة التي أشرف عليها عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع الشباب عبد القادر زحالي، حيث أكد سعداني الأفلان في هذه المرحلة المفصلية من الحياة السياسية يعيش هو الآخر مخاضا سياسيا ويجب عليه أن يتأقلم مع الوضع الراهن والتطورات التي تشهدها الجزائر، مضيفا بأن الجزائر مقبلة على تعديل الدستور وما يترتب عنه من حاجات تتبعه. وأوضح سعداني في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح أشغال الجلسة أن الأفلان يدعم العمل السياسي الجماعي والذي تلتقي فيه كل الحساسيات والأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن ذلك قد يعطي »تصور لنا جميعا فيما يجب أن تكون عليه الجزائر ويقدم كل واحد وجهة نظره في ذلك«، كما أكد أمين عام الأفلان أن الجزائر تريد تغييرات وتغيرات »ويتطلب منا كأحزاب سياسية أن ننصت ونستمع لانشغالات الشباب واتخاذ المواقف التي يجب أن تكون في مستوى الأحداث المحيطة بالجزائر«. وفي ذات السياق، اعتبر الأمين العام للأفلان أن التعددية الحزبية التي شهدتها الجزائر يجب تكريسها والحفاظ عليها، مضيفا بأن العمل الجماعي هو الذي يضمن استمرارية واستقرار الجزائر الذي هو المهم في هذه المرحلة، مذكرا بأن الحزب العتيد فتح أيديه للأحزاب وقام بمبادرات وصفها ب»الشجاعة« وذلك من أجل التحاور حول أوضاعنا السياسية، الأمنية، الاقتصادية والاجتماعية. وشدد سعداني على أن ما يحيط الجزائر لا يخيفنا، واستطرد قائلا »لكن تنذرنا كحزب بأنه لا بد أن نلتقي حول هذا الموضوع لتجنيب الجزائر ما يحدث الآن في بعض الدول ويجب أن نتفاهم حول مستقبل الجزائر«، معتبرا أن الحديث عن الانتخابات الرئاسية أو في شرعية الرئيس خط أحمر ومرفوض بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني، مضيفا أن الشعب أعطى كلمته في الانتخابات واختار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومن يريد التحاور معنا في مختلف المواضيع التي تهم البلاد، كيفية إدارة المؤسسات فإن الأفلان يرحب بذلك، يضيف سعداني »أما الحديث عن الرئاسيات فالباب موصد ومغلق لأنه يطعن في شرعية الشعب والرئيس«، مؤكدا أن حوارات الأفلان مع الأحزاب السياسية أو المجتمع المدني لا تتطرق أبداء للرئاسيات وإنما هي مد اليد للمستقبل. كما اكد الأمين العام على أن الأفلان يريد أن يعمل مع الأحزاب باحترام وداخل المؤسسات مع احترام الدستور، مشددا على أن الحزب الذي يدعو للفوضى غير ناضج، مذكرا من جهة أخرى بأن يد الأفلان ممدودة للأحزاب من أجل التحاور حول مستقبل الجزائر. ------- سعداني يثمن مبادرة الأفافاس ويؤكد: ''لم نتفق ولم نختلف واللقاء كان للحوار'' ثمن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني مبادرة جبهة القوى الاشتراكية التي ترمي إلى التحاور بين الأحزاب السياسي، مؤكدا أن الحزبين لم يتفقا على شيء وأنهما لم يختلفا أيضا، حيث أشار إلى أن اللقاء الذي جمع قيادتي الحزبين كان للحوار والاستماع. وأوضح الأمين العام خلال اجتماع المكتب السياسي الذي ترأسه أول أمس الخميس بمقر الحزب بحيدرة، أن لقاء الأفلان بالأفافاس جاء بعد قطيعة طويلة بين الحزبين، مضيفا أنه في الوقت الراهن يوجد تقارب بينهما، كما أكد أن قيادتي الحزبين استمعا لبعضهما البعض وانتهى الحوار بمقر حزب جبهة التحرير الوطني دون الاتفاق أو الاختلاف حول القضايا السياسية. وأشار سعداني إلى عقد جلسة أخرى بين قيادتي الأفلان والأفافاس بعد أن ينتهي هذا الأخير من مشاوراته مع الأحزاب، وقال سعداني أنه خلال اللقاء المقبل سيطلع الأفلان على أهداف الأفافاس ومن ثمة يقدم رأيه في مختلف القضايا محل النقاش. قال إن المؤسسة الإعلامية مؤسسة أخلاقية، سعداني يؤكد: ''الأفلان مع تحسين الوضع الاجتماعي للصحفي'' دافع عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن رجال الإعلام قائلا إنه مع كل المزايا التي تحسن الوضع الاجتماعي للصحفي، مشددا في نفس الوقت على أن المؤسسة الإعلامية هي مؤسسة أخلاقية قبل أن تكون مؤسسة اقتصادية. وأوضح سعداني خلال اجتماع المكتب السياسي الذي أشرف عليه أول أمس أنه من يريد غلق الصحافة لن يستطيع، مشيرا إلى أن الأفلان يريد أن تكون الصحافة صحافة الصحفي حيث رافع من أجل تحسين وضع الصحفي الاجتماعي وأنه مع كل المزايا التي تحسّن الوضع الاجتماعي للصحفي، مؤكدا أن المؤسسة الإعلامية ليست مؤسسة اقتصادية ولكنها مؤسسة أخلاقية. وقال سعداني بأن الأفلان متفتح على الإعلام وليست لديه أي مشكلة مع أي مؤسسة إعلامية، داعيا الصحفي إلى أن يكون حرا ومسؤولا في آن واحد حول ما يكتب. كان من المقرر أن يحتضنه مقر الأفلان صبيحة اليوم تأجيل لقاء سعداني ومقري إلى موعد لاحق تأجل اللقاء الذي كان سيجمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني برئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، والذي كان مقررا أن يحتضنه مقر الأفلان صبيحة اليوم، حيث يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التي أجراها الأمين العام للأفلان مع التشكيلات السياسية كان آخرها اللقاء الذي جمعه بوفد عن حزب جبهة القوى الاشتراكية.