ترأس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس اجتماعا للمكتب السياسي ناقش فيه الوضعية النظامية للحزب بعد تقسيم عدد من المحافظات ووضعية الانخراطات والاشتراكات الجديدة، كما تطرق الأمين العام إلى دراسة الوضع السياسي في الجزائر بما في ذلك الحراك السياسي بالنسبة للأفلان وتجديد هياكله بالبرلمان والمؤتمر العاشر للحزب، مشددا بخصوص مسألة شرعية القيادة »أنه لا يوجد شخص عاقل يطرح مشكل شرعية القيادة« مضيفا بأن ما يسمى ب»الخلاف« هو »أكذوبة في أذهان الناس«، مذكرا بدعوته للم الشمل والتحضير لمؤتمر ديمقراطي جامع يحدد مستقبل الأفلان، كما دعا سعداني جميع شرائح المجتمع إلى العمل من أجل تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم. أشرف سعداني أمس على اجتماع للمكتب السياسي درس خلاله وضعية الحزب النظامية خاصة بعد التقسيم الجديد لمحافظات الحزب خاصة تلك التي تضم عددا كبيرا من القسمات، بالإضافة إلى النظر في وضعية الانخراطات الجديدة والاشتراكات من أجل إعداد البطاقة الالكترونية للمناضلين والإطارات، حيث أكد الأمين العام بالنسبة لتجديد هياكل الحزب بغرفتي البرلمان أنه بالرغم من أن القيادة لها كل الصلاحيات في التعيين إلا أنها تركت المجال للنواب لتجديد الهياكل عن طريق الانتخابات لإضفاء المزيد من الشفافية والديمقراطية. وأكد سعداني أن الوضع أصبح واضحا فيما يتعلق بوضع الحزب ككل وبعض الاختلالات التي كانت موجودة، مضيفا بأن الأمور أصبحت واضحة وأن الأفلان بقدر ما له من شعبية لديه أيضا خصوم معتبرا ذلك »منافسة مشروعة سواء كانت من أحزاب أو مجتمع مدني«، مشددا على أن الأفلان عليه أن يواجه هذه الأشياء بحكمة وبعمل لتوضيح مكانة ودور الحزب وما يراه مناسبا في المستقبل. وفي هذا السياق، أوضح الأمين العام أن للأفلان دور أكبر مقارنة بباقي التشكيلات السياسية وذلك بالنظر إلى ما يملكه الحزب من نواب بالبرلمان ومنتخبين في المجالس الولائية والبلدية، مشددا على أن دور الحزب ومسؤوليته أكبر ويجل تحملها، مشددا على أن شرعية قيادة الحزب لا غبار عليها وأن ما يذاع وما يكتب حول الخلافات هو »أكذوبة في أذهان الناس«، مذكرا بأن القيادة عقدت اجتماعات بحضور وسائل الإعلام وكانت في شفافية كاملة وتوجت بعدها باجتماع للجنة المركزية. ومن جهة أخرى، تطرق الأمين العام إلى الحديث وعن وثيقة الدستور، حيث ذكر بأن مشاركة الأفلان كانت علنية وأن الحزب وضح ما يطمح إليه وهو التأسيسي لجمهورية تضمن جميع الحقوق للمواطنين مع فسح المجال أمام الشباب والإطارات واستقلالية أكبر للمؤسسات، مضيفا بأن مناقشة الوثيقة عرفت سجالا كبيرا داخل المجتمع المدني، مشيرا إلى أن هذا الجدال كان لصالح الجمهورية وبناء دولة مدنية تحترم فيه الحقوق وتكون فيه العدالة فوق الجميع. دعا المناضلين إلى الالتزام بالقانون الأساسي والابتعاد عن الولاءات الشخصية الأفلان يشيد بالجهود الدبلوماسية تحت قيادة الرئيس بوتفليقة ثمّن المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، قرارات مجلس الوزراء الأخير برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وخص بالذكر إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل، وكذا المخطط التنموي للسنوات القادمة، وأشاد المكتب السياسي من جانب آخر بجهود السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية رئيس الحزب، والدور الوطني الذي قامت به مصالح الأمن التي أشرفت على عملية تحرير الرهائن الجزائريين في مالي. اجتمع أمس، المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، برئاسة أمينه العام، عمار سعداني، حيث تم خلال الاجتماع دراسة مستجدات الساحة السياسية، وثمن المكتب السياسي قرارات مجلس الوزراء الأخير برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وخاصة إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل وكذا المخطط التنموي للسنوات القادمة وفي بيان صدر عقب الاجتماع، »يحيي المكتب السياسي جهود السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية رئيس الحزب، وكذا الدور الوطني الذي قامت به مصالح الأمن التي أشرفت على عملية تحرير الرهائن الجزائريين في مالي,174 منوها بذلك بثبات وصحة مقاربة الجزائر في محاربة الإرهاب وتجريم الفدية. وفي سياق ذي صلة دعا المكتب السياسي الطبقة السياسية وهيئات المجتمع المدني والفعاليات النقابية إلى تضافر الجهود من أجل دخول اجتماعي هادئ، وذلك باعتماد الحوار لتجاوز كل الاختلافات، وأهاب المكتب السياسي بالجميع إلى الانخراط في مسار المشاورات من أجل الوصول لدستور توافقي يشارك فيه الجميع. وحث المكتب السياسي المناضلين في كامل التراب الوطني، على رص الصفوف ونبذ كل الخلافات التي من شأنها إضعاف مكانة الحزب والابتعاد عن الولاءات الشخصية وفرض الاحترام للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، من أجل التحضير الجيد لإنجاح المؤتمر العاشر الجامع وفي ذات السياق دعا المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني كل المناضلين والمنتخبين من أجل الحرص على دعم برنامج رئيس الجمهورية رئيس الحزب، ومرافقة عمل الجهاز التنفيذي، زيادة على تفعيل العمل البرلماني من أجل تجسيده ميدانيا، والدفع بالتنمية الشاملة والتكفل بانشغالات المواطنين. قال إن الحزب يساند الرئيس بوتفليقة دون خلفيات، سعداني يكشف: ''نحضر لمؤتمر جامع يحدد طريق الأفلان'' أكد الأمين العام للأفلان دعوته للم الشمل والتحضير لعقد مؤتمر جامع ديمقراطي يحدد طريق الحزب نحو المستقبل، مشيرا إلى العمل خارج القيادة مرفوض وأن »من يرفض التجديد فإن الطبيعة ترفضه«، داعيا إلى فتح الباب أمام الكفاءات والإطارات، كما أوضح بأن هياكل الحزب تكون تحت إمرة المناضلين وأن كل شيء يتم في إطار الشفافية والديمقراطية ولا مكان للتعسف. أوضح سعداني أمس أن الجزائر في وضع يسمح لكل السياسين، الإداريين وكل شرائح المجتمع العمل مع بعض من أجل تجاوز المرحلة الصعبة التي يعيشها العالم، مؤكدا أن الأفلان دعا إلى فتح باب الحوار خاصة أثناء مناقشة وثيقة الدستور الذي قال عنه »إنه دستور كل الجزائريين« ، مذكرا باللقاء الذي جمعه مع الأفافاس والذي أسال الكثير من الحبر، مشددا على أن الأفلان يتحاور مع يريد أن يتحاور من أجل المصلحة العامة. كما أشار الأمين العام إلى أن هذا النداء قوبل بالرفض من بعض الأطراف، حيث أكد أن حزب جبهة التحرير الوطني يريد أن يكون الدستور بمشاركة الجميع سواء كانوا معارضة أو موالاة في الوقت الذي قدم الأفلان اقتراحاته »ولا زلنا ننادي ونناشد بأن يشاركوننا«. وفيما يتعلق بمساندة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قال سعداني »إن الأفلان يساند رئيس الجمهورية ورئيس حزبه بدون خلفيات وإنما من أجل المصلحة العامة للجزائر«، مشددا على أن الحزب يفتح ذراعيه لكل الطبقة السياسية في كل ما يخدم الجزائر، مضيفا أن الحكومة التي عينها الرئيس بوتفليقة مدعومة من طرف الأفلان خاصة وأنها تخضع لمحاسبة الشعب والبرلمان. سعداني يصف قضية إبعاده من صفوف الحزب ب''اللاحدث ''بلخادم عضو اللجنة المركزية فقط وإقصاؤه يخضع لقوانين الحزب'' قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، »إن رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب ونسانده في كل قراراته ونلتزم بها«، معلقا على سؤال حول إنهاء مهام عبد العزيز بلخادم، مؤكدا أن هذا الأخير هو عضو اللجنة المركزية وإقصاؤه يخضع للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. ووصف سعداني اللغط الذي صاحب قرار رئيس الجمهورية رئيس الحزب القاضي بإنهاء مهام بلخادم ضمن الحزب ومنع مشاركته في نشاطات كل هياكله، ب»اللاحدث«، ويفهم من كلام سعداني أن أمر إبعاد بلخادم من صفوف الحزب، قد تم تضخيمه من طرف وسائل الإعلام فقط.