كشف والي ولاية وهران عبد الغني زعلان أن وهران تدعمت بهياكل قاعدية ومنشآت استراتيجية ستعزز البنية التحتية لها وسترقى من خلالها إلى مصاف أهم المدن في بحر الأبيض المتوسط، مؤكدا أنه بإطلاق سيارة »رونو الجزائر«، ستتمكن الجزائر من مواكبة عالم التكنولوجيا بصفة فعلية. ❍ أكد والي وهران لدى نزوله ضيفا على برنامج »ضيف الصباح« للقناة الإذاعية الأولى فيما يتعلق بإنجاز مصنع رونو الجزائر لتركيب السيارات بمنطقة وادي تليلات، أن اليوم سيكون يوما مشهودا وتاريخيا بالولاية إذ سترى النور سيارة »رونو الجزائر«، مشيرا إلى أن هذا الحدث مكن الجزائر من مواكبة عالم التكنولوجيا بصفة فعلية، كما أنه يندرج في إطار إدماج الاقتصاد الوطني وتكوين شبكة مناولة تشمل مستثمرين وطنيين لتصنيع بعض قطع غيار السيارة، واعتبر الوالي أن لهذا المصنع تأثير إيجابي، حيث سيعزز مكانة وهران كمدينة صناعية وسياحية ويمثل تجسيدا واضحا لنقل التكنولوجية. وأضاف عبد الغني زعلان، أنه يجري البحث عن عقود في عملية الشراكة مع رواد عالميين الذين يتحكمون في التكنولوجيا ولهم كفاءة مؤكدة في مجال التسيير والتسويق للوصول بالجزائر إلى اقتصاد قوي لخلق الثروة واستحداث مناصب الشغل لامتصاص البطالة. وعشية زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم إلى وهران أكد والي الولاية عبد الغني زعلان، أنه بهدف دفع العجلة التنموية بولاية وهران، سيقوم الوزير الأول أيضا بتدشين عدة مشاريع تنموية وحيوية بالولاية، مشيرا أن ولاية وهران تسعى لأن تصبح حاضرة متوسطية كبرى ونموذجا في الإقلاع التنموي الذي يتطلع إليه ، وفي تصريح ل»وأج« الجزائريون، أوضح الوالي أن هذا الطموح تشفع له عدة عوامل أولها جاذبية وهران التي تستقطب عددا كبيرا من المواطنين من طالبي العمل لكونها تحتوي على نسيج صناعي يتشكل من العديد من المؤسسات الاقتصادية في شتى المجالات لا سيما منها الصناعات الغذائية. وعدد رئيس المجلس التنفيذي الولائي الكثير من المؤهلات الأخرى لهذه المدينة الساحلية لتبوأ مكانة الحاضرة المتوسطية ومنها إحتوائها على ثلاث جامعات ومدرستين تحضيريتين ومدرسة متعددة التقنيات وطاقات كبيرة في مجال التوسع السياحي علاوة على تراثها التاريخي المتنوع والناجم عن تعاقب عدة حضارات مما جعل وهران مدينة متفتحة، كما تتوفر الولاية على شبكة من الطرقات الوطنية المربوطة بالطريق السيار شرق-غرب، وميناء يعتبر الثاني على المستوى الوطني و25 منطقة نشاط ومنطقتين صناعيتين وبنية تحية هامة لشبكات الكهرباء والغاز، وأفاد بأن الولاية تسعى لبلوغ هدف الحاضرة المتوسطية من خلال تثمين هذه المؤهلات وذلك بتجسيد العديد من المشاريع الكبرى المهيكلة التي استفادت منها في مجالي الاستثمار والبنية التحتية. وفيما يتعلق بمشاريع تدعيم البنية التحية، ذكر الوالي الطريق الرابط بين ميناء وهران والطريق ألاجتنابي الرابع الذي سيسمح بتفادي دخول الشاحنات القادمة من الميناء إلى المدينة، إضافة إلى الطريق ألاجتنابي الخامس الذي شرع في انجازه والذي سيضفي سيولة على حركة المرور ويفك العزلة على عديد البلديات منها الكرمة وبئر الجير وحسيان طوال. وأشار زعلان إلى أن الولاية استفادت من مشروع توسيع خط الترامواي من 3,18 كلم حاليا إلى 3,53 كلم وذلك بمد الخط في ثلاثة اتجاهات » المطار الدولي احمد بن بلة والقطب العمراني الجديد، » بالقايد« بشرق المدينة والتجمعات السكنية بالمنطقة الغربية لوهران، ومن جهة أخرى سيتم توسيع ميناء وهران من 8 هكتارات حاليا إلى 23 هكتارا وإنجاز مشروع حظيرة للتكنولوجية والتي ستكون مفتوحة أيضا للمستثمرين الخواص، والى جانب ذلك تعززت عاصمة الغرب بقطب جامعي وانجاز العديد من الفنادق المصنفة من 4 إلى 5 نجوم، بالإضافة إلى انجاز محطة تحلية مياه البحر بالمقطع . أما فيما يخص السكن، أوضح المتحدث أن الولاية تدعمت ب 108 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، إضافة إلى إعادة إسكان حوالي 5 آلاف عائلة إلى حد الآن على أن تستمر العملية بإسكان حوالي 3 آلاف عائلة إلى غاية شهر ديسمبر المقبل.