نهارت أول أمس بناية بشارع رشيد خباش ببلدية القصبة العتيقة في حدود الساعة السابعة والنصف مساء دون أن يخلف الحادث أية ضحايا حسب تصريح الرائد فاروق عاشور المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية مؤكدا بأن الأعوان هرعوا إلى عين المكان لإجلاء العائلات التسعة عشر من مساكنها بعد أن أبلغ السكان عن وضعية البناية الخطير جراء الأمطار المتساقطة. ❍ هي الحادثة الثانية على التوالي شهدتها في يوم واحد بلدية القصبة العتيقة ،التي بدأت تنهار في صمت رهيب والسلطات قابعة في مكانها تتفرج، الأمر الذي زاد من معاناة ومأساة المنكوبين فبعد المرقد الذي انهار كليا بشارع بوزرينة بالقصبة، جاء الدور على مباني واقعة بحي رشيد خباش بذات البلدية أو بما يعرف بالدويرة، ويتعلق الأمر بالمبنى رقم 15 الذي وقع في حدود الساعة السابعة والنصف مساءا والدويرة رقم 16,17,18 في حدود الساعة الثلاثة بعد الزوال 19 عائلة وأزيد من 80 شخصا باتوا ليلة أول أمس في العراء في حي رشيد خباش بالقصبة العتيقة جراء الانهيار الكلي للمباني. ففي تصريح أحد السكان ،أكد بأنه في الساعة الثامنة صباحا من يوم وقوع البناية كان قد أبلغ سلطات البلدية بخطورة الوضع وبأن البناية توشك على الانهيار، بحيث كانت الجدران تصدر أصوات توحي على أنها ستقع وكان بمثابة الإنذار للسكان الذين هرولوا مسرعين بالفرار نحو الخارج، فمنهم من نقل معه أشياءه الثمينة ،والكثيرون تخلوا عن أغراضهم للنجاة بأنفسهم إذ كانوا في حالة خوف ورعب شديدين من أن تردم البناية من على رؤوسهم وما هي ساعات قلائل حتى انهارت البناية بالكامل على مرأى من جميع دون أن تخلف ضحايا ولكن ما تكبده الأهالي كان كبيرا فكل ما يملكون أصبح تحت الأنقاض. وبعد عشر ساعات من الحادثة أكد أحد السكان بأنهم وجدوا أنفسهم دون مساعدة من قبل الجهات المسؤولة وعلى رأسهم الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي، تاركين ورائهم نساء طاعنات في السن أكبرهن 80 سنة وأخريات حوامل لم يجدن مأوى حيث أمضوا ليلة أول أمس في العراء والبرد ، أما الأطفال الصغار فقد باتوا عند الجيران في ظل غياب السلطات المعنية وتجاهلها لهم. الأمر الذي دفع بالمنكوبين الدين نجو من الموت مناشدة المسؤولين لإيجاد حل لهم وترحيلهم في القريب العاجل وهم يرفضون إمضاء ليالي أخرى في الشارع. للإشارة أكد مصدر مسؤول من المجلس الشعبي الولائي بان حادثة انهيار المبنى رقم 15 بحي رشيد خباش بالقصبة أمر مفتعل وسيتم فتح تحقيق في الأمر والغرض من وراء ذلك ترحيل سكان »الدويرات« المنهارة إلى سكنات لائقة.