أحصت بلدية القصبة، بالعاصمة، أزيد من 200 عائلة منكوبة مقيمة بشاليهات الرغاية وغيرها شرق العاصمة، مؤكدا رئيس البلدية منح الأولوية في عمليات الترحيل المرتقبة لهؤلاء المنكوبين للمتضررين من زلزال ماي 2003، يليها قاطنو البنايات الهشة التي بلغ عددها بإقليم القصبة 46 دويرة، تأوي حوالي 200 عائلة أخرى، لينضم إليهم سكان الأحياء القصديرية بأعالي المدينة العتيقة. وسيتم ترحيل جميع هذه العائلات وفق الحصص السكنية التي تعول الولاية منحها لهم خلال عمليات الترحيل المقبلة. كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي للقصبة، رشيد إبيديون، في تصريح للصحافة حول النتائج التي أسفرت عنها عملية تحيين ملفات السكن الاجتماعي التي شرعت فيها البلدية منذ شهرين، عن إحصاء أكثر من 200 عائلة منكوبة تقطن بشاليهات مدينة الرغاية شرق العاصمة وغيرها، وذلك منذ ترحيلها إثر زلزال 21 ماي 2003، إذ تقرر منحها الأولوية في عملية إعادة الإسكان المرتقبة نظرا للظروف المزرية التي تعيشها، مضيفا أن نتيجة الإحصاء المشترك بين اللجنة التقنية للبلدية المعدة بالتنسيق مع مصالح المراقبة التقنية للبنايات، أسفرت عن تحديد 46 دويرة هشة مهددة في أي لحظة بالانهيار، ما جعلها مصنفة في الخانة الحمراء، تأوي حوالي 200 عائلة سيتم ترحيلهم جميعا إلى سكنات اجتماعية لائقة وبشكل تدريجيا، إلى جانب العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية الموزعة بأعالي المدينة العتيقة ممن تم إحصاؤهم سنة 2007، حيث ينتظر ترحيل جميع هذه الفئات خلال العمليات المرتقبة أواخر السنة. وفي سياق ذي صلة، أكد ”المير” أن أشغال الترميم المدرجة ضمن مخطط القصبة التي تشرف عليها وزارة الثقافة، ستمس البنايات والقصور التابعة للخواص، والتي تشهد وضعية كارثية هي الأخرى، ما يستدعي التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة بعد اللقاء الذي جمعه بأصحاب وملاك الدويرات الذين أبدوا استحسانهم لهذا القرار المشترك بين البلدية ووزارة الثقافة لشراء الدويرات العتيقة التي أهملها أصحابها أوالورثة بموافقتهم، أو إدراجها ضمن عملية الترميم التي ستمس كل البنايات العتيقة حتى ولو رفضوا بيعها لمديرية الثقافة، إذ شرعوا في تسجيل وإيداع ملفاتهم منذ شهر جويلية الفارط، لأنها باتت تشكل خطرا على حياة العائلات المتبقية بالقصبة.