شكل موضوع تعزيز قدرات وكفاءات الإطارات المسؤولة على محو الأمية وتعليم الكبار محور الورشة التدريبية للقيادات المسؤولة عن إعداد برامج ومناهج تعليم الكبار في الوطن العربي التي انطلقت أشغالها أمس. وتهدف هذه الورشة التي تنظمها اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتنسيق مع المنظمتين العربية والإسلامية للتربية والثقافة والعلوم إلى ترقية مناهج تعليم الكبار ووضع برامج تتماشى واحتياجات هذه الفئة لاسيما من شريحة الشباب. وفي هذا الإطار أكد بلقاسم جهلان ممثل وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن هذه الورشة التكوينية التي ستدوم إلى غاية يوم الخميس تهدف أساسا إلى تكوين إطارات مسؤولة عن تعليم الكبار ومنحهم فرصة الاستفادة من خبرات وتجارب البلدان العربية والإسلامية الرائدة في تسطير برامج ومناهج تكوينية تأخذ في الحسبان احتياجات فئة الكبار. وذكر جهلان في هذا الإطار بكل المساعي التي ما فتئت تبذلها الجزائر في مجال محو الأمية بتحديد الأهداف الرامية إلى التقليص من هذه الظاهرة وبلوغ نسبة 50 بالمئة في آفاق 2015. وقال ممثل قطاع التربية إن هناك تحديات جديدة ينبغي أن نرفعها في تعليم الكبار لتحقيق التنمية ومكافحة مختلف الآفات الاجتماعية مشيرا إلى كل الوسائل المادية والبشرية المتوفرة حاليا لبلوغ هذه الأهداف. ويستدعي ذلك أيضا على حد تعبيره تطوير المناهج الخاصة بتعليم الكبار وتشخيص حاجاياتهم التعليمية لاسيما في أوساط الشباب اليافعين بمنحهم فرصة للتعلم وإدماجهم في المجتمع للمساهمة في التنمية الاجتماعية. من ناحيتها ذكرت عضو مجلس الأمة ورئيسة الجمعية الوطنية لمحو الأمية »إقرأ« عائشة باركي بدور المجتمع المدني كشريك فعال في مكافحة الأمية مركزة على وجوب "تحسين مستوى برامج تعليم الكبار. من ناحيته أكد ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم تاج الدين مكي على ضرورة "مواصلة العمل المشترك بين البلدان العربية والإسلامية لموجهة هذه الآفة من خلال تحسين طرق تعليم الكبار ". واعتبر مكي هذه الورشة فرصة لتعميق الحوار وتبادل الخبرات وإثراء النقاش حول طرق التعليم وتصميم المناهج والبحث أيضا عن كيفية ربط الكبار المستفيدين من محو الأمية في مختلف المشاريع التنموية المستدامة لتحقيق الذات وبناء الشخصية. وأبرز المسؤول ذاته أهمية معرفة مطالب هذه المرحلة التي تستدعي كما قال "ترقية وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والتحكم فيها. أما كل من رئيسة المنظمة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم دليلة نجراوي وممثلة المنظمة العريية للتربية والثقافة والعلوم حياة وادي فقد شددتا من جهتهما على أهمية تنظيم هذه الورشة للارتقاء بمستوى تعليم الكبار وحو الأمية مبرزتان أهمية إعداد برامج ومناهج تتكيف مع متطلبات الأوضاع الراهنة. في حين أكد مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار خربوش كمال على ضرورة تحسين مستوى تعليم الكبار ومحو الأمية، معتبرا هذه الورشة فرصة للارتقاء ببرامج ومناهج تعليم الكبار ومحو الأمية وبولوغ الأهداف المسطرة في هذا الإطار.