يشرع اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في خرجات ميدانية إلى كل من محافظاتالجلفة، آفلو، الأغواط وبوسعادة وعدد من المحافظات الجديدة التي تمت هيكلتها مؤخرا، حيث سيتصل سعداني مباشرة مع إطارات ومناضلي الحزب استعدادا للمراحل المقبلة، كما سبق لأمين عام الأفلان وأن آفاق ومستقبل الأفلان من خلال التحضير لمؤتمر جامع ديمقراطي وتأكيد دعم الحزب للجهاز التنفيذي بالإضافة إلى دعوته لكافة شرائح المجتمع إلى العمل على تجاوز المرحلة الصعبة، حيث وضع سعداني حدا لبعض الإشاعات التي روجت هنا وهناك حول حل البرلمان أو بخصوص الأوضاع الداخلية للحزب، مؤكدا أن الدستور القادم سيأتي بتغييرات هامة في هرم الدولة وأنه سيمر عبر البرلمان. يقوم اليوم الأمين العام للأفلان رفقة أعضاء من المكتب السياسي بخرجات ميدانية تمس عدد من محافظات الحزب، حيث ستكون محافظة الجلفة أولى محطات الأمين العام أين سيلتقي إطارات ومناضلي الحزب في اتصال مباشر من أجل الاحتكاك بمناضلي وإطارات الأفلان والاستماع لانشغالاتهم ورؤيتهم المستقبلية حول العمل الحزبي والنضالي، كما سيدعو الأمين العام المناضلين إلى الالتفاف حول الحزب والاستعداد للمحطات المقبلة خاصة التحضير للمؤتمر العاشر للحزب. وسيواصل سعداني خرجاته الميدانية التي ستمس أيضا المحافظات الجديدة التي تمت هيكلتها مؤخرا من بينها محافظة آفلو وبوسعادة، بالإضافة إلى تفقد محافظة الأغواط أين سيلتقي أيضا بمناضلي الحزب. وقد وضع الأمين العام للأفلان حدا للأقاويل والإشاعات التي روجت مؤخرا بخصوص وجود خلاف داخل الحزب، وقال سعداني خلال اجتماع المكتب السياسي الذي أشرف عليه الاثنين المنصرم أن الحزب بصحة جيدة وأن ما يشاع في أذهان الناس هو مجرد أكذوبة، وأضاف بأن شرعية قيادة الحزب لا غبار عليها وأن ما يذاع وما يكتب حول الخلافات هو »أكذوبة في أذهان الناس«، مذكرا بأن القيادة عقدت اجتماعات بحضور وسائل الإعلام وكانت في شفافية كاملة وتوجت بعدها باجتماع للجنة المركزية، كما رفع الأمين العام للأفلان اللبس بخصوص مسألة إقصاء الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم التي قال بشأنها »لا حدث« معتبرا قضية فصله من الجهاز التنفيذي أمر وإبعاده من الأفلان أمر آخر يستند إلى قوانين الحزب لا غير. وجدد سعداني حرصه على لم الشمل والتحضير لمؤتمر جامع وديمقراطي خاصة وأن الحزب قد شهد في الآونة الأخيرة عملية كبيرة تتمثل في معالجة الأوضاع التنظيمية من خلال استحداث محافظات جديدة في الولايات الكبرى التي تضم عددا كبيرا من القسمات بغية تسهيل المهمة على أمناء المحافظات لترتيب بيت الأفلان وتمكين المناضلين من أداء عملهم النضالي في ظروف جيدة، حيث يسعى الأمين العام من وراء ذلك إعداد استراتيجية تمكن الحزب من الحفاظ على مكانته الريادية في الساحة السياسية وتمكين إطارات، منتخبي ومناضلي الحزب من تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذي رئيس الحزب، مشددا على أن الأفلان يدعم رئيسه دون خلفيات تحقيقا للمصلحة العامة. وأكد سعداني أن الرؤية أصبحت واضحة فيما يتعلق بوضع الحزب ككل وبعض الاختلالات التي كانت موجودة، مضيفا بأن الأمور أصبحت واضحة وأن الأفلان بقدر ما له من شعبية لديه أيضا خصوم معتبرا ذلك »منافسة مشروعة سواء كانت من أحزاب أو مجتمع مدني«، مشددا على أن الأفلان عليه أن يواجه هذه الأشياء بحكمة وبعمل لتوضيح مكانة ودور الحزب وما يراه مناسبا في المستقبل، مشيرا إلى دور الأفلان بالمقارنة مع باقي التشكيلات السياسية وذلك بالنظر إلى ما يملكه الحزب من نواب بالبرلمان ومنتخبين في المجالس الولائية والبلدية، مشددا على أن دور الحزب ومسؤوليته أكبر ويجل تحملها. وبخصوص الدستور الجديد، أكد سعداني أن مشاركة الأفلان في مناقشة وإثراء مسودة الدستور كانت علنية وأن الحزب وضح ما يطمح إليه وهو التأسيسي لجمهورية تضمن جميع الحقوق للمواطنين مع فسح المجال أمام الشباب والإطارات واستقلالية أكبر للمؤسسات، حيث دعا خلال عملية تجديد هياكل البرلمان نواب الحزب إلى الاستعداد للمرحلة المقبلة التي ستشهد تغييرات هامة في هرم الدولة وبذلك بعد تعديل الدستور الذي سيمر عبر البرلمان، كما أشار إلى استحالة حل البرلمان الذي يدعيه البعض.