أكد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية أول أمس أن عملية مسح ديون الفلاحين تقترب من الإنتهاء، ولم يتبق منها سوى المرحلة الأخيرة التي تقدر قيمتها ب4 مليار سنتيم كمرحلة أخيرة في طور الدراسة، ونفى في سياق آخر، أي إجراء استثنائي متعلق بشراء رؤوس الغنم من الموالين وإعادة بيعها للمواطنين خلال العيد، معتبرا أن التوازن في السوق وحماية القدرة الشرائية يرتبط بالموالين في حد ذاتهم الذين طالبهم بالتحلي بالمهنية وروح المسؤولية لتجنب أي مضاربة من هذا القبيل. واعتبر وزير الفلاحة في هذا السياق، أن رسالة رئيس الجمهورية للفلاحين قد وصلت بقوة وهي تتجسد في الميدان وذلك بعودة الثقة للفلاحين واستعادة نشاطاتهم عبر كل القطر الوطني. وقد أشرف الوزير خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس الأول إلى ولاية سطيف على الإفتتاح الرسمي لأشغال الندوة الوطنية للكشافة الإسلامية الجزائرية بعنوان »دور الحركة الكشفية في سياسة التجديد الريفي« والتي حضرها إلى جانبه كل من القائد العام للكشافة الإسلامية نور الدين بن براهم والمدير العام للغابات تيطح عبد الكريم، وكللت الندوة بعقد اتفاقية شراكة وتعاون بين المديرية العامة للغابات ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية من جهة والقيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية من جهة أخرى وذلك بهدف تنشيط الوسط الريفي في حركة المواطن. كما كانت للوفد الوزاري زيارات إلى عدة بلديات الولاية وقف فيها عند جملة المشاريع المسجلة في القطاع ومدى التقدم فيها، بداية من بلدية الدهامشة أين أقيم معرض لنشاطات الكشافة الإسلامية بثانوية الدهامشة، كما تم الوقوف عند برنامج جواري للتنمية الريفية المندمجة بأولاد معيزة، لينتقل بعدها الوفد الوزاري بمعية السلطات المحلية للولاية إلى بلدية العلمة في زيارة لمزرعة نموذجية بمنطقة جرمان، وتم بنفس البلدية مراسيم تدشين مذبح شوبان بالسمارة، وقد أكد الوزير أن عملية مسح الديون قد قاربت على الانتهاء بعد صرف مبلغ 19 مليار دينار كمرحة أولى و17 مليار كمرحلة ثانية لتبقى 4 ملايير فقط في طور الدراسة. كما وضع وزير الفلاحة ببلدية رأس الماء في حيز الخدمة السلسلة الثانية للتعاونية الفلاحية للخدمات المختصة في التربية، لتنتهي بعدها الزيارة بغرس رمزي لشجيرات بغابة الباز يقوم بها أطفال الكشافة الإسلامية من بشعار (طفل، مدرسة، شجرة). وعقد جمع من الفاعلين في القطاع الفلاحي جلسة عمل مع الوزير أعرب لهم فيها عن ارتياحه لمردود الولاية في مختلف المجالات الفلاحية أهمها انتاج الحبوب والقمح كذا مادة الحليب، فيما طلبهم في ذات السياق ونظرا للإمكانات الطبيعية للولاية والمادية التي وفرتها الوصاية إلى رفع مردود الهكتار من 17 قنطار للهكتار خلال الموسم الماضي إلى 22 قنطار للهكتار في الموسم المقبل، معتبرا أن هذا النجاح مرده وصول رسالة رئيس الجمهورية إلى الفلاحين الذين أرجع لهه الثقة واستعادوا نشاطهم الفلاحي.