كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، على هامش زيارة العمل التي قادته أول أمس إلى سطيف، أن عملية مسح الديون الخاصة بالفلاحين التي أطلقها رئيس الجمهورية قد قاربت مرحلتها النهائية، وما تبقى من مجموع ال41 مليار دينار المخصص كغلاف لذلك سوى 04 ملايير دينار· وقد مست العملية كل ولايات الوطن دون اسثناء وامتصت غلافا ماليا قدره 19 مليار دينار في مرحلتها الأولى، في حين قدر مبلغ المرحلة الثانية 17 مليار دينار· وأشار الوزير إلى أن الحكومة تنتهج جملة من المعايير لمسح ديون الفلاحين، شرط أن لا يفوق مبلغ المسح 20 مليون سنتيم، أي أن هناك عددا من الفلاحين تم مسح ديونهم التي فاقت هذا المبلغ بكثير· وبخصوص تنظيم سوق الماشية أمام المضاربات الجنونية للأسعار فلم تحمل تصريحات الوزير أي جديد، واكتفى بالقول إن الوزارة لم تتخذ أي اجراء في ذلك· وفيما يخص عملية التجديد الريفي التي ركز عليها الوزير منذ مجيئه على رأس وزارة الفلاحة، فأشار إلى أن هناك خطوات بدات تأتي ثمارها، واعتبر أن خطوة اندماج الكشافة الجزائرية في سياسة التجديد الريفي من بين الخطوات المميزة لترقية الريف الجزائري، وهو ما اعتبره الوزير بن عيسى استرجاعا للثقة والمصالحة في البلاد· وقد أشرف الوزير بالمناسبة على افتتاح فعاليات الندوة الوطنية الاولى حول دور الحركة الكشفية في تنفيذ سياسة التجديد الريفي، تزامنا مع انطلاق الموسم الكشفي 2009/2010 بحضور كل من القائد العام للكاشفة الإسلامية نور الدين بن ابراهم، والمدير العام للغابات عبد المالك طيطاح، إلى جانب السلطات الولائية على رأسها والي ولاية سطيف· وقد كشف المتدخلون أن فكرة الكشافة الريفية ساهمت في التنمية، حيث ستسمح بتسجيد أكثر من 12 ألف مشروع جواري على مستوى الأرياف، حيث تم تسجيل أزيد من 2000 مشروع صودق على 890,1 منها فيما تم تجسيد 974 مشروعا ميدانيا خلال سنة 2009· وتزامنا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، أكد بن عيسى أن مصالحه ''لم تقم باتخاذ أية إجراءات في هذا الشأن، والتي من شانها أن تضبط السوق، وقال بالمناسبة عملية الضبط تكون بين المهنيين أنفسهم، وأنا أريد من المهنيين في كل الشعب الفلاحية، العمل الدؤوب من أجل ضبط السوق''· وفيما يتعلق بمشروع التجديد الريفي، فقد كشف المدير العام للغابات عن اقتراح مصالحه حوالي 12000 مشروع، منها 2000 مشروع مقترح لسنة 2009، وقد تم التصديق على 1890 مشروع، منها 180 مشروع في طور الإنجاز·