فازت ثلاثة أنظمة معلوماتية بالمسابقة الوطنية الأولى لإنشاء المؤسسات المبدعة، ويخص النظام الأول الإشهار في المؤسسات الإعلامية والثاني تسيير المنشآت الصحية والمرافق الاستشفائية والأخير حول نظام الرسائل القصيرة المنشورة على مواقع الواب. وعادت جوائز المسابقة إلى ثلاثة أفواج من الطلبة الجزائريين المبدعين في مجال الإعلام الآلي، حيث فازوا بتجهيزات ميكروسوفت الحديثة قدرت ماليا ب150 ألف دولار. وفي إطار تنظيم الملتقى الأول حول إنشاء المؤسسات المبدعة وتكريم الفائزين الثلاثة الأوائل بإقامة الميثاق بالعاصمة والمنظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح أن المسابقة تهدف إلى إنشاء مؤسسات ابتكارية صغيرة باعتبارها الركيزة الأساسية في بناء اقتصاد رقمي خارج المحروقات. وذكر الوزير باستحداث مركز للمعلومات بناء على قرار مجلس الوزراء الأخير المتمثل في عقد الصفقات بصيغة التراضي البسيط المطابق للقوانين السارية بين إدارات عمومية ومؤسسات عمومية اقتصادية والموافقة عليه. ويتعلق الأمر بصفقة بين وزارة التربية الوطنية والمؤسسة العمومية لاتصالات الجزائر وتخص إقامة مركز حساب لتسيير المستخدمين ونظام لإلقاء المحاضرات عن بعد ونظام انترنيت، الغاية منهما تعميم استعمال الإعلام الآلي في المؤسسات التربوية الوطنية، وسيتم ربط هذا النظام بحوالي 2000 ثانوية وحوالي 5000 إكمالية و18000 مدرسة ابتدائية عبر كامل التراب الوطني. كما أكد بصالح أن مثل هذه المسابقة تسمح بتطوير الصناعة الرقمية في الجزائر من خلال الاستفادة من الخبرة الأمريكية، وتسمح بمد الجسور بين الجزائر والولايات المتحدة في مجال تبادل المعلومات والخبرات المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، والأكثر من ذلك متابعة الحركة الرقمية في الجزائر حتى تجد موقعا لها في السوق، وأكد السيد الوزير أن الدولة لن تدخر جهدا في تحفيز هذه المبادرات بما يخدم الاقتصاد الوطني الرقمي وبلوغ أهداف مشروع الجزائر الالكترونية في آفاق .2013 من جهته، أعرب وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس عن فخره الكبير بهذا التكريم، مشيرا إلى أن الطلبة الفائزين هم ثمرة المدرسة الجزائرية التي أثبتت جدارتها في المدارس والجامعات الأمريكية الكبرى، وأن هذه المبادرة هي نتاج عملية التحسيس التي دأبت الوزارة على القيام بها منذ سنتين، علاوة على تلبية نداء رئيس الجمهورية في 28 مارس 2009 من طرف الجالية الوطنية بالخارج للمساهمة في تنمية البلاد في جميع المناحي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية وغيرها. وأوضح المتحدث أنه سيتم مستقبلا تنظيم مسابقات أخرى مماثلة في مجالات أخرى على غرار الصحة المالية والتسيير، وأن الوزارة مستعدة من جانبها لاستقبال كل مشاريع الجزائريين الموجودين في القارات الخمس. للإشارة، فإن المسابقة الوطنية الأولى في إنشاء المؤسسات المبدعة تم إطلاقها شهر ديسمبر الماضي، بالتنسيق بين وزارة التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومجموعة من المؤسسات المتخصصة في التكنولوجيات الحديثة المتواجدة بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث تم استقبال 140 مشروع مؤسسة مشاركة من الجزائر وكندا والولايات المتحدةالأمريكية ومن أوروبا وتم عرض هذه المشاريع على لجنة تحكيم مختصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال من الجزائر وأمريكا بمدينة سيليكون فالي بسان فرانسيسكو، وجاء حفل توزيع الجوائز متزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لتكنولوجيات الإعلام والاتصال.