أكد بوعلام خليف، مهندس خبير في التنبؤات الجوية، إن الجزائريين أقل اهتماما بالنشرات الجوية، وهو ما تسبب في حدوث كوارث كان يمكن تفاديها، بالاستعداد الجيد لها. وقال خليف "إن الجزائريين لا يولون أهمية كبرى للنشرات الجوية حتى القطاعات الإستراتيجية"، مضيفا "عكس الشركات الأجنبية وبالأخص الصينية لا يتجاهلون إطلاقا النشرات الجوية ويطلبونها يوميا". وأفاد خليف في تصريح ل "الشروق" أن العصر الحالي يتطلب العيش بالتنبؤات الجوية، لأن الدولة أعطت الوسائل اللازمة لذلك، موضحا "ونحن نبعث النشرات كل 72 ساعة من قبل (3 أيام)، قابلة للتصحيح كلما يحتاج الأمر ويطرأ تغير ليلا ونهارا دون انقطاع على كل المناطق، ونتحمل المسؤولية والخطأ غير مسموح في الرصد الجوي، لأن كل الهيئات الرسمية تتجند على غرار الحماية المدنية والجيش الشعبي الوطني". وأفاد المتحدث أن كل النشرات سواء العادية أو الخاصة، يحتاج التحضير لها عملا جادا، موضحا "حتى القول عبارة سماء صافية، يتم بجمع معطيات وتحاليل والتشا عليها"، مضيفا "حتى الصفاء قد يعرض الطائرة في السماء لاضطرابات لا ترى بالعين، ويسمى "التذبذب في السماء الصافي"، وهو خطر كبير للطائرة في الجو، ونحن مطالبون بتدقيق المنطقة الخطرة للطيارين في حالة سماء صافية"، مؤكدا أن "بعض الطائرات التي تمر في الجزائر، تبعث حالات الطقس في السماء وقائدي الباخرات "شيب" التي تلاحظ في البحار، تفيد حالة البحر والطقس، كل هذا العمل يشكل رسائل ونماذج رقمية نعيد تحليلها". وقال خبير التنبؤات الجوية أن محطات الرصد الجوي تطلق بالونات في السماء يمكن أن تعلو 20 كلم في السماء، لإعطاء الضغط، درجة الحرارة، الرطوبة واتجاه وسرعة الرياح على مختلف الطبقات العليا في السماء، ويقوم المهندس بتحاليل كل المعطيات لكتلة الهواء في السماء، وتعد النشرات لكل قطاع وحده.