أكدت أمس وزيرة الثقافة خليدة تومي عن استعداد وزارتها لاتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض بميدان صناعة الكتاب في الجزائر، وذلك بتشجيع الإنتاج المحلي للكتاب وتقديم التسهيلات للناشطين في ذات المجال، مضيفة في ذات السياق أنه من الضروري الحد من ظاهرة الاستيراد التي طالت – خير جليس- مشيرة إلى أنه سيتم مستقبلا تخصيص مواعيد أخرى للكتاب على غرار صالون الطفل. وعبرت تومي خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بنادي الصحافة للصالون الدولي للكتاب، مباشرة بعد الافتتاح الرسمي، عن استيائها للضجة التي سبقت تنظيم هذا الموعد الهام، مؤكدة في ذات السياق أنه كان من الضروري الاهتمام أكثر بمستقبل صناعة الكتاب في الجزائر في ظل التطورات التي تشهدها مختلف دول العالم سواء كان في مجال النشر أو في مجال تنظيم أكبر الصالونات التي ليس الهدف منها تحقيق أكبر المبيعات ولكن توفير كتب في مختلف المجالات يستفيد منها الجيل الصاعد. كما أكدت تومي على الإجراءات التي ستتخذها الوزارة الوصية للقيام بصناعة الكتاب في بلادنا بما فيها إعادة بعث المركز الوطني للكتاب وتشجيع الإنتاج المحلي له مع تقديم تحفيزات للدور النشر، وكذا إعادة النظر في عملية استيراد الكتب، والعمل على تطوير مجال تصديرها. وبخصوص الطبعة ال 14 للصالون التي تنظمها هذه المرة وزارة الثقافة، قالت تومي بأن هذا الموعد جاء ليعرف بالإنتاج الفكري للدول المشاركة وتطوير شبكات توزيع الكتاب مع تفعيل الاتصالات المهنية بين الكتَاب، والناشرين، بالإضافة إلى التحفيز على المطالعة وترقية الكتاب العلمي، التقني والأدبي بشكل عام، والتركيز على ترقية كتاب الطفل أيضا. كما دعت تومي إلى ضرورة الحث على الاستثمار في مجال النشر والفنون المطبعية والتعريف بالإنتاج الفكري. وتوقفت الوزيرة في تصريحها للصحافة عند نقاط مهمة تخص مستقبل الكتاب وذلك على المدى القصير بما فيها توفير مؤلفات تكون في متناول الأطفال والشباب وفق معايير يسمح عرضها في الخارج، بالإضافة إلى ترجمة أمهات الكتب وكلاسيكيات الأدب العالمي لتكون في مختلف رفوف مكتباتنا مستقبلا وفي متناول الجيل القادم. وخلصت تومي خلال اللقاء الصحفي الذي جمعها برجال الإعلام بالمركب الاولمبي محمد بوضياف، إلى التأكيد أن من بين مشاريع وزارة الثقافة إنشاء صالونات يكون العامل المشترك فيها الكتاب، على غرار الصالون الوطني لكتاب الطفل والصالون الوطني للكتاب العلمي مستقبلا.