استفادت ولاية عين الدفلى من مجموعة من المساعدات المادية والمعنوية التي قد تساهم في ترميم بعض منشاتها الثقافية، وتعيد إحياء معالم تاريخية تعرضت في فترة ماضية إلى التهميش والنسيان، وهو ما نتج عن زيارة المعنية بقطاع الثقافة خليدة تومي للولاية. و خصصت وزارة الثقافة لمدينة مليانة وبالتحديد مسجد و مدرسة و ضريح سيدي احمد بن يوسف غلافا ماليا قدره 94 مليون دج بهدف ترميم هذه المعالم التاريخية والإسراع في حمايتها من التلف من جهة وإتمام الأشغال التي انطلق فيها من جهة أخرى ،حيث بلغت هذه الأخيرة كما أفاد به المعنيون بالأمر نسبة 70 بالمائة. هذا بالإضافة إلى استفادت ذات المنطقة من غلاف مالي آخر لترميم الجزء المطمور في الأرض من هذا المبنى. وباعتبار ورشة صناعة الأسلحة التي أنجزها الأمير عبد القادر سنة 1839 شدد وزيرة الثقافة خليدة تومي على ضرورة الاهتمام بهذه الورشة وكذا المسبكة القديمة والمستعملة من قبل الأمير، واتخاذها كمعلم سياحي يستفيد منه الزوار، وهذا من خلال فتح أبوابهما لجملة السياح أو أبناء المنطقة والوطن بشكل عام . و في عاصمة الولاية تفقدت تومي المكتبة البلدية التي صممت لاستقبال 51000 كتاب علما أنها استقبلت لحد الآن 17000 كتابا من الوزارة الوصية، وركزت في حديثها إلى المسؤولين عن ميدان الكتاب على ضرورة الاهتمام به وإيصاله إلى مواطني الولاية،خاصة في ظل الاستراتيجية المنتهجة من طرف الوزارة بميدان الكتاب و القراءة في الجزائر في المرحلة القادمة. من جانب أخر توجهت وزيرة الثقافة إلى متحف مدينة مليانة الذي يحوي العديد من الأشياء التي تشهد على تاريخ المنطقة منذ العهد الروماني و تنقلت بعد ذلك إلى متحف المجاهد لنفس المدينة. وأكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي بولاية عين الدفلى التزام الدولة بمواصلة العمل على إعادة الاعتبار و ترميم التراث الثقافي و التاريخي الوطني، مشيرة "إلى ضرورة الاهتمام الكبير الذي توليه الهيئات العليا للبلاد للحفاظ على التراث الثقافي و التاريخي عبر الوطن. ومؤكدة أن "الجزائر تزخر بتراث ثقافي و تاريخي غني و قيم يجب إعادة الاعتبار له و بعثه من جديد" مضيفة أن "وزارتها مستعدة كل الاستعداد لتمويل و بعث العمليات الرامية إلى إحياء التراث الوطني.