أكد عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع التكوين بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بدعيدة أن الندوات الفكرية التي شرعت في تنظيمها قطاع التكوين ستعالج مختلف المشاكل التي عرفها الحزب من خلال توحيد الأفكار ولم شمل المناضلين، مشيرا إلى الندوة الجهوية للإطارات التي احتضنتها مدينة سطيف أول أمس كانت فرصة لتكوين المناضلين وتأهيلهم سياسيا، مضيفا بأن المناضلين قد ألحوا على استمرار مثل هذه الندوات الفكرية التي توحد صفوف الحزب. أوضح مسؤول التكوين السياسي بالأفلان السعيد بدعيدة أن الندوة الجهوية الثانية لإطارات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني المنعقدة أول أمس بمدينة سطيف جرت في ظروف جيدة، حيث شارك في أشغال الندوة حوالي 300 إطار ومناضل، نواب الحزب بغرفتي البرلمان، المنتخبون في المجالس المحلية، مشيرا إلى تعطش المناضلين إلى التكوين السياسي وإثراء المنظومة الفكرية من خلال المحاضرات التي تطرق لها قياديو الحزب في هذه الندوة والتي شملت عدة محاور أساسية. وأكد بدعيدة أن إطارات ومناضلي الحزب ألحوا على ضرورة استمرار هذه الندوات التكوينية التي من شأنها معالجة مختلف المشاكل الموجودة داخل الحزب وتوحيد الأفكار لدى المناضلين، حيث دعوا في نفس السياق إلى طبع مختلف المحاضرات التي ألقاها قياديو الحزب لتكون دليلا موحدا للتكوين السياسي. وأشار مسؤول التكوين السياسي إلى النقاش الذي ساد خلال الندوة الجهوية الثانية، حيث تطرق المشاركون إلى الحديث عن الدستور الجديد والمحاور التي اقترحها حزب جبهة التحرير الوطني ومعنى الدولة المدنية التي طالب بها الأمين العام للحزب عمار سعداني، بالإضافة إلى ضرورة تولي حزب الأغلبية تسيير الحكم، كما فتح المشاركون النقاش حول إعادة الهيكلة التي شرعت فيها قيادة الأفلان من أجل إعادة انتشار الحزب وتوسيع القاعدة النضالية ومطالبتهم بتوسيع القسمات خاصة تلك التي تشهد كثافة سكانية كبيرة. كما شهدت الندوة نقاشا فكريا بين قيادة الحزب المركزية والمناضلين تمحورت أساسا في أربع نقاط رئيسية تتعلق بثقافة الممارسة الديمقراطية ونبذ العنف، المنطلقات الفكرية ومرجعيات حزب جبهة التحرير الوطني، أهمية إعادة الهيكلة في إعادة الانتشار الحزبي في الأوساط الشعبية وكذا فهم أحكام نصوص القانون الأساسي والنظام الداخلي للأفلان، حيث نجحت قيادة الحزب في إنعاش الحياة النضالية والفكرية لدى إطارات ومناضلي الحزب، مسجلة بذلك نجاحا كبيرا بعدما تمكنت قيادة الحزب المؤطرة لهذه الندوة والمتمثلة في عضوي المكتب السياسي السعيد بدعيدة مسؤول التكوين السياسي ومصطفى معزوزي مسؤول التنظيم، وكذا عضوا اللجنة المركزية الدكتور محمد العربي الزبيري والأستاذ محمد كناي، حيث تجاوب المناضلون مع الأفكار الحزبية التي أتت بها القيادة والتي تهدف إلى نقلها للمناضلين بغية تكوينهم وتأهيلهم سياسيا بما يتماشى واستراتيجية الحزب في المرحلة المقبلة.